الكرملين: تركيا انتهكت الاتفاقيات القائمة بإطلاق سراح قادة كتيبة “آزوف”
"الغرب مارس ضغوطاً كبيرة على تركيا قبل قمة الناتو"
في تعليقه على عودة قادة كتيبة “آزوف” الإرهابية الى أوكرانيا، صرّح المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، اليوم السبت، أن تركيا انتهكت الاتفاقات بإطلاق سراح قادة “آزوف” التي تعتبرها روسيا منظمة إرهابية إلى أوكرانيا.
وقال بيسكوف لوكالة “سبوتنيك”: “عودة قادة كتيبة “آزوف” من تركيا إلى أوكرانيا ليست سوى انتهاك سافر لشروط اتفاق قائم، من كِلا الجانبين الأوكراني والتركي”.
وأشار بيسكوف إلى أن روسيا لم تتلق إخطارًا من أي طرف بشأن إعادة قادة كتيبة “آزوف” من تركيا إلى أوكرانيا، والذين كان من المفترض بموجب اتفاق قائم أن يظلوا في تركيا حتى انتهاء الصراع في أوكرانيا.
وأشار بيسكوف إلى أن الغرب مارس ضغوطًا كبيرة على تركيا قبل قمة “الناتو”.
وقال: “في سياق الاستعدادات لقمة الناتو، تعرضت تركيا لضغوط كبيرة، وأنقرة بصفتها عضوًا في الحلف تظهر تضامنها مع الحلف، وروسيا تتفهم كل تلك الأمور جيدًا”.
أعلن القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشيلين، في سبتمبر/ أيلول 2022، أنه نتيجة لتبادل الأسرى مع أوكرانيا، تم الإفراج عن 56 شخصًا، 55 من العسكريين، خمسة منهم من دونباس، والباقي من جنود القوات المسلحة الروسية، وتم تسليم 215 شخصًا إلى أوكرانيا، من بينهم قادة فوج “آزوف” الإرهابي.
كما قد تحدث أردوغان عن هذا التبادل، وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، أفادت صحيفة “حريت”، نقلًا عن مصادر تركية، أن قادة “آزوف” لا يزالون في تركيا، وهو طلب روسي كما ورد.
يشار أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، بعد زيارته إلى تركيا، قد اصطحب إلى أوكرانيا، خمسة قادة من الكتيبة الأوكرانية “آزوف” الذين خرجوا مستسلمين من معمل آزوفستال بمدينة ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا، وأجبروا على العيش في تركيا بموجب شروط تبادل للأسرى في العام الماضي.
وقال زيلينسكي الذي اجتمع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة، في إسطنبول لإجراء محادثات “سنعود إلى الوطن من تركيا وسنعيد أبطالنا إلى الوطن”.