الكرملين: واشنطن ترغب باستمرار قتال روسيا بأيادٍ أوكرانية
اتهم المتحدث باسم الرئاسة الروسية “الكرملين” دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية بالرغبة في مواصلة القتال مع روسيا بأيادٍ الأوكرانيين، موضحاً أن ذلك يفسر رد الفعل السلبي للغرب على المقترحات السلمية لحل الأزمة الأوكرانية التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال بيسكوف في مقطع فيديو نشر على قناة الصحفي بافل زاروبين في “تليغرام”، حول رد فعل الغرب على مبادرة الرئيس بوتين السلمية، “ما يقوله الأمريكيون، وما يقوله بعض الأوروبيين بشكل خاص، أمر مفهوم. إنهم بحاجة إلى مواصلة القتال ضد روسيا بأيدي الأوكرانيين، حتى آخر أوكراني”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد تعهد أمس الجمعة، خلال اجتماع مع قيادة وزارة الخارجية الروسية، بوقف إطلاق النار في أوكرانيا إذا سحبت كييف قواتها من 4 مناطق، وتخلت عن خطط الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مهددا بأنه “في حال رفضت كييف والغرب اقتراح السلام الجديد فستكون حينها الشروط مختلفة”.
وطالب بوتين “بإلغاء كافة العقوبات الغربية المفروضة على روسيا باعتبارها من شروط محادثات السلام بشأن أوكرانيا”.
واعتبر بوتين أن إرادة سكان مناطق دونباس ونوفوروسيا وخيرسون وزاباروجيه في أن يكونوا مع روسيا لا تتزعزع، وقد تم إغلاق هذه المسألة إلى الأبد.
وقال: “لقد عبر سكان مقاطعتي خيرسون وزاباروجيه عن موقفهم خلال الاستفتاءات، وقد أصبحت المقاطعتان، وكذلك جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان، جزءاً من روسيا، ولا يمكن الحديث عن انتهاك وحدة دولتنا”. وأكد بوتين أن إرادة الشعب في أن يكون مع روسيا لا تتزعزع، والقضية مغلقة إلى الأبد ولا يمكن أن تكون موضع نقاش بعد الآن”.
ودعا إلى “تثبيت وضع إقليم شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي زابوريزجيه وخيرسون باعتبارها أقاليم في روسيا في المعاهدات الدولية”.
وشدد على أنه “من غير الممكن التوصل إلى تسوية في أوكرانيا دون مشاركة روسيا ودون حوار صادق معها”.
وأوضح أنه “ينبغي للقوات الأوكرانية الانسحاب بالكامل من أراضي مناطق جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي خيرسون وزاباروجيه، وبعدها تكون روسيا مستعدة لبدء المفاوضات”.