المدفعية الروسية تدمر موقعاً للقوات الأوكرانية في زابوريجيه
قصف روسي عنيف على دنيبرو جنوبي البلاد
أفادت وكالة “نوفوستي” للأنباء، الإثنين، بأن المدفعية الروسية دمرت موقعا للقوات الأوكرانية في زابوريجيه، فيما تحدثت القوات الأوكرانية عن قصف روسي عنيف على دنيبرو جنوبي البلاد.
واستمرت المعارك في شمال مقاطعة دونيتسك بين الجيش الروسي والقوات الأوكرانية في مدينة باخموت، حيث تتقدم القوات الروسية من أطراف المدينة، بحسب بيان وزارة الدفاع الروسية.
وقالت سلطات دونيتسك إنه خلال الـ24 ساعة الماضية قصفت القوات الأوكرانية مناطق وأحياء عديدة في مدينة دونيتسك ومدناً قريبة بحوالي 200 قذيفة وصاروخ وأسفر القصف عن عدد من القتلى والجرحى.
يأتي ذلك فيما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الأحد، إن روسيا ستشن بالتأكيد هجمات صاروخية جديدة على بلاده ونبه قوات الدفاع والمواطنين إلى ضرورة الاستعداد للعمل معا لتحمل العواقب.
وأضاف زيلينسكي في كلمته الليلية المصورة: “نحن نتفهم أنهم يخططون لشن هجمات جديدة. نعرف هذا على وجه الدقة. وما داموا يملكون صواريخ فلن يتراجعوا للأسف”.
وقال زيلينسكي إن الأسبوع المقبل قد يكون بنفس الصعوبة التي كان عليها الأسبوع السابق عندما أدت الهجمات على البنية التحتية للكهرباء إلى أسوأ انقطاع للكهرباء في أوكرانيا منذ بدء الحرب.
جهود استعادة الكهرباء
وكانت وكالة الأنباء الأوكرانية أفادت بأن سلطات البلاد، تمكنت من استعادة نحو 80% من الطاقة التي تلبي احتياجات الاستهلاك ليبلغ العجز 20% فقط. وأضافت الوكالة أن جهود استعادة الكهرباء جارية بعد الهجمات الروسية المتكررة على البنية التحتية للطاقة في البلاد.
من جهته، زعم رئيس شركة الطاقة النووية الحكومية الأوكرانية إن هناك مؤشرات على أن القوات الروسية قد تستعد لمغادرة محطة زابوريجيه للطاقة النووية.
وأضاف أن التقارير الروسية قد تنقل السيطرة على محطة زابوريجيا للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. وأشار المسؤول الأوكراني إلى أن هناك أنباء تتحدث عن أن العسكريين الروس يحزمون حقائبهم استعدادا للمغادرة.
وميدانيا، قصفت قوات روسية عدة مناطق في شرق وجنوب أوكرانيا في ساعة مبكرة من فجر الأحد، بينما سارعت طواقم المرافق العامة لإعادة الكهرباء والمياه والتدفئة مع بداية تساقط الثلوج ودرجات حرارة شديدة البرودة، في حين واصل المدنيون مغادرة مدينة خيرسون الجنوبية بسبب الدمار الذي أحدثته الهجمات الأخيرة والمخاوف من هجمات جديدة في المستقبل.
ومع استمرار تساقط الثلوج التي غطت العاصمة كييف يوم الأحد، توقع المحللون أن يكون للطقس الشتوي – الذي يصعب من طبيعة الأرض ويجلب معه ظروف قتال قاسية- تأثير متزايد على اتجاه الصراع الذي اندلع منذ بدء الحرب قبل نحو تسعة أشهر.