المسماري: العمليات الإرهابية الأخيرة في جنوب ليبيا “ترتيب دولي”
حذر مراقبون، من أن تنظيم داعش يهيئ الأرض لعودة قوية في ليبيا، وجذب مقاتلين من منطقة الساحل والصحراء التي ترتبط بتنسيق عالٍ مع تنظيم ولاية غرب إفريقيا التابع للتنظيم الإرهابي.
وكشف الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، اليوم الإثنين، إن “العمليات الإرهابية الأخيرة في الجنوب، تُعد بمثابة ترتيب دولي لهذه العودة، في إشارة منه إلى ما حدث في سوريا (استهداف سجن الحسكة)، والعراق حيث تبنى داعش هجوماً استهدف منطقة “حاوي العظيم” في ديالي، وقد تزامنت هذه الهجمات مع ما حصل في منطقة القطرون الليبية، حيث شن تنظيم داعش هجوما في القطرون جنوب غربي البلاد مسفرا عن مقتل 3 عناصر أمنية.
وأضاف المسماري، أن عملية تأمين الحدود الليبية تحتاج إلى وجود نحو 4200 جندي فضلا عن توافر الإمكانيات مثل طائرات الاستطلاع والمعسكرات المتطورة، وهو ما لم يتوفر حاليا”.
وتابع أن “إغلاق الحدود مع تشاد لم يشمل جميع المعابر الحدودية وتوجد ترتيبات أمنية مع الجيش السوداني في الآونة الأخيرة وعلى الرغم من ذلك سحب الجيش السوداني عناصره من الحدود بدون إيضاح الأسباب ما نتج عنه عمليات إرهابية في الأراضي السودانية من المثلث الحدودي مع ليبيا، كان آخرها عملية قتل استهدفت تجار سيارات”.
وكان مصدر عسكري ليبي تابع للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي شرقي البلاد قد أكد الخميس الماضي، مقتل 23 عنصرا من تنظيم داعش الإرهابي خلال عمليات عسكرية في عدة مناطق قرب مدينة القطرون.
وانحسر وجود فلول تنظيم “داعش” جنوب ليبيا، خصوصا في الصحراء، بعدما كان ينشط في مناطق متفرقة من البلاد، وطرده من معقله الرئيسي في مدينة سرت الواقعة على بعد 450 كيلومتراً، شرق العاصمة طرابلس، بعد عمليات عسكرية واسعة.
وسمحت الفوضى الأمنية والصراع على السلطة وانقسام المؤسسة العسكرية، منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي في عام 2011، لجماعات مسلحة، على رأسها “داعش” بالحصول على موطئ قدم في ليبيا.