المعارضة الهندية تفشل في حجب الثقة عن حكومة مودي
أخفقت المعارضة الهندية في مسعاها لحجب الثقة مذكرة عن حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في البرلمان اليوم الخميس في ختام نقاش استمر 3 أيام.
فشل المذكرة كان سهلا لأن الحزب الهندوسي القومي بهاراتيا جاناتا (حزب الشعب)، الذي يتزعّمه مودي، يشغل غالبية كبيرة تبلغ 303 مقاعد من أصل 543 مقعدا في مجلس النواب.
وكانت المعارضة المتمثلة في حزب المؤتمر قد طرحت الثقة في الحكومة سعيا لإجبار مودي على التعليق على أشهر من النزاع العرقي الدامي في ولاية مانيبور بشمالي شرقي البلاد.
ويحاول حزب المؤتمر تشكيل ائتلاف كبير مع أحزاب معارضة إقليمية متباينة في الفترة التي تسبق الانتخابات الوطنية لعام 2024، والتي سيسعى فيها مودي لولاية ثالثة على التوالي، لكنّه كثيرا ما واجه صعوبة في تحدي القوة الانتخابية لحزب بهاراتيا جناتا القومي، واستقطابه للغالبية الهندوسية في هذا البلد.
وقد طالبت المعارضة في 26 يوليو التصويت على حجب الثقة عن الحكومة على خلفية الاشتباكات العرقية في ولاية مانيبور في غرب الهند، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 150 شخصا.
وانتقدت المعارضة من حزب المؤتمر الوطني الهندي ناريندرا ” الصمت والتقاعس” تجاه الأحداث في مانيبور، التي وصفتها بـ “حرب أهلية”.
بدوره، ألقى مودي خطابا أمام البرلمان، استمر ساعتين، وجه فيه انتقادات إلى المعارضة وتعهد باستعادة النظام في الولاية المذكورة ومحاسبة المسؤولين عن العنف.
وقاطع أعضاء المؤتمر الوطني الهندي خطاب مودي، وانسحبوا من القاعة خلال إلقائه كلمته.
وكانت السلطات الهندية قد أرسلت عشرات الآلاف من عناصر الأمن والقوات المسلحة إلى مانيبور لوقف أعمال العنف العرقي بين ممثلي شعب ميتي الذي يشكل الأغلبية الأثنية في الولاية، وممثلي الأقلية من شعب كوكي.
والاشتباكات في المنطقة مستمرة منذ مايو الماضي في أعقاب احتجاجات كوكي ضد بعض الإجراءات التي اتخذتها سلطات الولاية المنتمية إلى شعب ميتي.