النظام التركي يسجن صحفي لمدة 17 عاماً … كشف مخطط انقلاب “المطرقة”
قرر قضاء النظام التركي، الإثنين، الحكم بالسجن 17 عاما وشهراً واحداً، على الكاتب الصحفي محمد بارانسو، بعد إدانته بنشر معلومات عن محاولة انقلاب عام 2003 في تركيا، زعمت المحكمة أنها سرية للغاية.
ووجهت المحكمة إلى برانسو الكاتب في صحيفة “طرف” التركية تهمة “إفشاء وثائق سرية للدولة”، حيث نشر عبر الصحيفة التي يعمل لديها، وثائق ومستندات تفضح مخطط انقلاب “المطرقة” على حكومة رئيس النظام رجب طيب أردوغان عام 2003، حين كان يشغل منصب رئيس الوزراء في حكومة سلفه عبد الله غل.
ودفعت الوثائق التي نشرها الصحفي في عام 2010، النيابة العامة لفتح تحقيقات أسفرت عن اعتقال عدد كبير من الضباط والجنرالات خططوا لانقلاب عسكري عام 2003 على أردوغان.
وعرفت قضية “المطرقة” على أنها محاولة لانقلاب عسكري علماني خطط له قائد الجيش التركي السابق الجنرال تشيتين دوغان عام 2003، للإطاحة بالحكومة التي كان يرأسها أردوغان، وذلك بعد أشهر قليلة من وصول حزب العدالة والتنمية للحكم.
وفي وقت سابق، طالبت لجنة مناهضة التعذيب وسوء المعاملة التابعة لمجلس أوروبا، أنقرة تحت إدارة حزب العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب أردوغان بالتوقف عن سياسات التعذيب والمعاملة السيئة ضد المعتقلين في السجون.
ووجه تقرير اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب، إحدى أجهزة المراقبة التابعة لمجلس أوروبا، انتقادات للممارسات القمعية التي تشهدها تركيا، منذ 2016 على وجه الخصوص.
ووفقًا للنسخة التركية لموقع “دويتشه فيله” الألماني، نوه تقرير اللجنة الأوروبية بضرورة إعطاء قوات الأمن التركية رسالة تحذير صريح من أن سوء معاملة المعتقلين في السجون لا يُمكن التغاضي عنه على الإطلاق.
لكن المفارقة أن لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية شددت على أن تلك الرسالة يجب أن تكون من أعلى سلطة سياسية في البلاد، وهي الرئيس رجب أردوغان، فيما تتهم المعارضة أردوغان بالمسئولية عن إصدار توجيهات بوقوع أعمال التعذيب وقمع ضد خصومه السياسيين المعتقلين.
التقرير الأوروبي تطرق أيضًا إلى ظروف سجن زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، منتقدًا السلطات التركية لفرضها عزلة تامة عليه، إلى جانب ثلاثة زعماء أكراد آخرين، ما عدا تسع ساعات أسبوعيًا فقط .
الأوبزرفر العربي