النظام التركي يقمع بعنف احتجاجات يوم العمال
قمعت شرطة النظام التركي بقوة وعنف احتجاجات عيد العمال في إسطنبول، اليوم السبت، وقامت باعتقال مئات الأشخاص، حيث يجري تنظيم الاحتفال بيوم العمال تقليديا عبر تجمعات سنوية للنقابات العمالية والجماعات السياسية في ميدان تقسيم الشهير بإسطنبول، لكن السلطات حظرت التظاهرات هناك مرارا وتكرارا في السنوات الأخيرة.
ومنعت الشرطة المواطنين من الوصول إلى الميدان، واشتبكت مع المتظاهرين الذين يسعون للوصول إلى المنطقة من الشوارع المجاورة، وتمّ اعتقال حوالي 230 شخصًا اليوم السبت، وفقًا لفرع إسطنبول لجمعية المحامين التقدميين (CHD).
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الشرطة وهي تقيد بقوة مجموعات من الأشخاص يحملون لافتات ويهتفون “يعيش الأول من مايو”.
"Yaşasın 1 Mayıs" sloganlarıyla Taksim'e doğru yürüyüşe geçen 21 üniversiteli Osmanbey'de yaşanan polis saldırısında işkence ve darp edilerek gözaltına alındı.
İşkenceci polis hesap verecek, insanlık onuru işkenceyi yenecek! #1Mayıs#BijiYekGulan pic.twitter.com/7zEEJdbZXH
— Öğrenci Faaliyeti (@ogrncifaaliyeti) May 1, 2021
وقالت شابة أثناء احتجازها من قبل الشرطة: “نحن نقاوم بروح مقاومة بوغازيتشي”.
قاد طلاب في جامعة بوغازيتشي في إسطنبول احتجاجات على مستوى البلاد مؤخرًا ضد التدخل السياسي في المؤسسات الأكاديمية بعد تعيين حليف للحكومة لرئاسة الجامعة بموجب مرسوم رئاسي.
وأمرت وزارة داخلية النظام التركي، الخميس، الشرطة بمنع أي تسجيلات مرئية أو صوتية للضباط المناوبين.
Polis, Mecidiyeköy Ortaklar Caddesi’nde 1 Mayıs’ı kutlayan 19 kişiyi işkence ve darpla gözaltına aldı.
''Boğaziçi direnişinden aldığımız ruhla direniyoruz''
''Sizden korkmuyoruz''#1Mayıs #BijiYekGulan pic.twitter.com/6VQn9QKlPs
— Hergele Postası (@HergelePostasi) May 1, 2021
وثيقة مسربة
وفي وثيقة مسربة، قال المدير العام للأمن محمد أقطاش إن تسجيلات الشرطة تشكل إعاقة للواجب وهي جريمة جنائية بموجب قانون واجبات ومسؤوليات الشرطة.
ودانت منظمات حقوق الإنسان هذه الخطوة، قائلة إنها تخاطر بالسماح للشرطة بالإفلات من العقاب على استخدام القوة غير الضرورية.
واعتقلت شرطة إسطنبول العشرات بعد محاولتهم تنظيم مسيرات بمناسبة عيد العمال، في تحدٍّ لحظر تفرضه السلطات منعاً لتفشي فيروس كورونا.
وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس أن السلطات اعتقلت مئة متظاهر على الأقل أثناء محاولتهم التوجّه إلى ساحة “تقسيم” وغيرها من المواقع القريبة بما فيها شارع “استقلال” الشهير.
ودفع عناصر الشرطة حشدا بالقوة للتراجع باستخدام دروعهم بينما جرّ آخرون عددا من المتظاهرين بعيدا عن المكان.
وتفرض السلطات إغلاقا كاملا في تركيا منذ 29 أبريل نظرا لتسبب الموجة الثالثة من الوباء بأعداد وفيات يومية قياسية. وتوفي نحو 394 شخصا جرّاء كوفيد-19 في تركيا الجمعة، بحسب بيانات رسمية.
وتشهد ساحة “تقسيم” صدامات عادة يوم عيد العمال منذ أدت مواجهات فيها إلى مقتل 34 شخصا في الأول من مايو عام 1977، خلال فترة اضطرابات في تاريخ تركيا الحديث.
وشاركت السبت مجموعة صغيرة بقيادة “كونفدرالية نقابات العمال التركية الحقيقة” في مناسبة مرخّصة رسميا في ساحة “تقسيم”.
في الأثناء، ذكرت وسائل إعلام محلية أن 11 شخصا على الأقل اعتقلوا في أنقرة لدى محاولتهم تنظيم مسيرات بمناسبة عيد العمال.