النمسا تغلق مساجد تتبع لجماعات متطرفة
والشرطة الألمانية تداهم منازل ومحال تجارية لأربعة أشخاص مرتبطين مع الدواعش
أصدر وزيري الداخلية والاندماج في النمسا أمس الجمعة، قراراً بإغلاق “مساجد تتبع لجماعات متطرفة” بعد هجوم فيينا الدامي الذي راح ضحيته 4 أشخاص، بحسب ما ذكرت أعلنت وكالة الأنباء النمساوية.
وذكرت الوكالة أنه سيتم الإعلان عن التفاصيل في مؤتمر صحفي الساعة الثانية عصرا بالتوقيت المحلي (13:00 بتوقيت غرينتش).
والثلاثاء الماضي، أعلن تنظيم داعش الإرهابي، مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع، الاثنين، في العاصمة النمساوية فيينا، وذلك من خلال بيان بثه عبر قنواته على تطبيق تلغرام.
وجاء في البيان أن “مقاتلا من داعش” نفذ هجوم فيينا الذي أسفر عن مقتل 4 أشخاص. وفي نص منفصل أرفق بصورة للمهاجم المسلح، تحدثت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم الإرهابي عن “هجوم بالأسلحة النارية نفذه (الاثنين) مقاتل من داعش بمدينة فيينا”.
ونشر كذلك شريط فيديو قصير يظهر المهاجم المسلح يصور نفسه وحيدا أمام الكاميرا وهو يبايع “زعيم التنظيم أبا إبراهيم الهاشمي القريشي”.
وقد قتلت الشرطة النمساوية المهاجم. وسبق للسلطات النمساوية أن قالت إن المهاجم هو مناصر لتنظيم داعش.
وذكرت السلطات في النمسا أن المهاجم يدعى “كوتيم فيض الله” وكان يبلغ من العمر 20 عاما، ويحمل جنسية مزدوجة من النمسا ومقدونيا الشمالية.
وكان قد أدين سابقًا بمحاولة الانضمام إلى داعش في سوريا وتم إطلاق سراحه مبكرًا في ديسمبر الماضي.
وفتحت السلطات تحقيقا في سبب عدم وضع فيض الله تحت المراقبة على الرغم من تلقيها بلاغ من السلطات السلوفاكية بأنه حاول شراء ذخيرة بندقية هجومية من متجر في براتيسلافا في يوليو.
وفتشت السلطات النمساوية 18 منزلا واعتقلت 15 شخصا في البلاد على صلة بالهجوم.
وكان لأربعة منهم إدانات سابقة تتعلق بالإرهاب والعديد منهم لديهم سجلات جنائية. كما احتجزت السلطات في سويسرا المجاورة شخصين هذا الأسبوع.
من جانبها، داهمت الشرطة الألمانية منازل ومحال تجارية لأربعة أشخاص مرتبطين بمتعاطف مع تنظيم داعش الإرهابي، الذي شن الهجوم الدامي في فيينا.
وذكرت الشرطة الفيدرالية الألمانية، الجمعة، أن وحدة مكافحة الإرهاب فتشت أماكن في أوسنابروك وكاسل، ومقاطعة بينيبرغ القريبة من هامبروغ، على ما أوردت وكالة “أسوشيتد برس”.
وقالت الشرطة إنه على الرغم من عدم الاشتباه في تورط الرجال في الهجوم الذي أسفر عن مقتل 4 أشخاص في العاصمة النمساوية، إلا أن هناك أدلة على أن لديهم صلات بالمهاجم.
وكان مدعون فيدراليون الألمان قالوا في وقت سابق إن اثنين من الرجال يعتقد أنهما التقيا بالمهاجم في فيينا هذا الصيف.
واتصل به رجل ثالث عبر الإنترنت، بينما لم يكن للرابع اتصال مباشر بالمهاجم ولكنه كان على اتصال بأشخاص يعرفونه.
وقال المدعون إنهم كانوا يحاولون جمع أدلة محتملة أثناء عمليات التفتيش وإنه لم يتم القبض على أحد.
وعقب الحادث الإرهابي، أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن الاتحاد الأوروبي “يدين بشدة الهجوم المروع” في فيينا، واصفا إياه بـ”العمل الجبان”.
وقال ميشال في تغريدة على تويتر إنّ “أوروبا تدين بشدة هذا العمل الجبان الذي ينتهك الحياة وقيمنا الإنسانية”.
وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على تويتر أيضا “أوروبا تتضامن مع النمسا. نحن أقوى من الكراهية والإرهاب”.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدة بالفرنسية والألمانية “نحن الفرنسيون نشاطر الشعب النمساوي مشاعر الصدمة والألم (…) بعد فرنسا، ها هو بلد صديق يتعرّض للهجوم…. على أعدائنا أن يدركوا مع من يتعاملون. لن نتنازل عن شيء”.
كما نددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بالهجوم، قائلة إن “الإرهاب الإسلامي هو عدونا المشترك” إن محاربته “معركتنا المشتركة”.
الأوبزرفر العربي