النيجر تقبل مبادرة الوساطة الجزائرية لإيجاد حل سياسي في البلاد
أعلنت الجزائر، الإثنين، أن المجلس العسكري الحاكم في النيجر قبل مبادرة الوساطة الجزائرية، ” لإيجاد حل سياسي، للأزمة الناجمة عن انقلاب يوليو الماضي.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية نشرته عبر وسائل الاعلام الحكومية: “تلقت الحكومة الجزائرية، عبر وزارة خارجية جمهورية النيجر، مراسلة رسمية تفيد بقبول الوساطة الجزائرية، الرامية إلى بلورة حل سياسي للأزمة القائمة في هذا البلد الشقيق”.
وكانت الجزائر قد أعلنت الجزائر في 29 آب/أغسطس عن خطة سياسية لحل الأزمة في النيجر، تقوم على إمهال المجلس العسكري مدة ستّة أشهر للعودة إلى “النظام الدستوري والديمقراطي”، مع رفض أيّ تدخّل عسكري في الجارة الجنوبية.
وأوضح البيان أن الرئيس عبد المجيد تبون كلّف وزير الخارجية أخمد عطاف، “بالتوجه إلى نيامي في أقرب وقت ممكن بهدف الشروع في مناقشات تحضيرية، مع كافة الأطراف المعنية حول سبل تفعيل المبادرة الجزائرية”.
وأضاف البيان: “بعد أخذ العلم بهذا القبول، كلف رئيس الجزائر وزير الخارجية أحمد عطاف، بالتوجه إلى نيامي في أقرب وقت ممكن، بهدف الشروع في مناقشات تحضيرية مع كافة الأطراف المعنية حول سبل تفعيل المبادرة الجزائرية”.
وكانت الجزائر، التي تجمعها حدود طويلة مع النيجر، اقترحت مبادرة تتضمن فترة انتقالية مدتها 6 أشهر، بقيادة شخصية مدنية.
وفي 26 يوليو الماضي، شهدت النيجر انقلابا عسكريا أطاح الرئيس محمد بازوم.
ومنذ هذا الحين، توالت المطالب الدولية بإطلاق سراح بازوم وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، بينما أصر المجلس العسكري الحاكم على موقفه.
وجاء في البيان أيضا أن “هذا القبول بالمبادرة الجزائرية يعزز خيار الحل السياسي للأزمة في النيجر، ويفتح المجال أمام توفير الشروط الضرورية التي من شأنها أن تسهل إنهاء هذه الأزمة بالطرق السلمية، بما يحفظ مصلحة النيجر والمنطقة برمتها”
وكان عطاف أكد خلال إعلان خطة الحل السياسي، أن قائد الانقلاب الجنرال عبد الرحمن تياني “يطالب بمرحلة انتقالية، تستمرّ ثلاث سنوات كحدّ أقصى”، لكن الجزائر اعتبرت أن العملية الانتقالية يمكن أن تتم في ستة أشهر، حتى لا يصبح الانقلاب “أمراً واقعاً”.