الولايات المتحدة تدافع عن جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين
مستشار الأمن القومي الأميركي يزعم أن الاحتلال لا يرتكب الإبادة الجماعية في غزة
في تصريح للصحافيين بالبيت الأبيض، الاثنين، زعم مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أن إسرائيل لا ترتكب “الإبادة الجماعية” ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكداً إن “أميركا تريد أن ترى هزيمة حماس”.
يأتي ذلك بينما تؤكد الأمم المتحدة ومصادر طبية فلسطينية وجود أكثر من 35 ألف شهيد فلسطيني في غزة، معظمهم من النساء والأطفال والمدنيين.
ولكن مستشار الأمن القومي الأميركي اعتبر أن “من الخطأ القيام بأي عملية كبيرة في مدينة رفح”، مؤكداً أن “المدنيين الفلسطينيين يواجهون جحيماً في غزة”.
وقال سوليفان أيضاً: “بمقدور إسرائيل وينبغي عليها بذل المزيد لضمان حماية المدنيين”، فيما اعتبر أن “ما يحدث في غزة، لا نعتقد أنه إبادة جماعية“.
قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الاثنين، إن “الولايات المتحدة تكثف الجهود الدبلوماسية الآن” من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين الإسرائيليين ووقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أنه تحدث مع مسؤول مصري في هذا الشأن، الأحد.
وتوقع سوليفان “اجتماعاً مباشراً مع مسؤولين إسرائيليين، في غضون أيام وليس أسابيع”، وقال: “عاقدون العزم على إعادة المحتجزين”.
وأضاف سوليفان أن “على العالم أن يدعو حماس للعودة لمائدة التفاوض وقبول اتفاق”، لافتاً إلى أنه “لا يمكن التنبؤ بموعد أو إمكانية التوصل لاتفاق بشأن المحتجزين”.
الأمم المتحدة تتحدث عن الضحايا
في المقابل، قالت الأمم المتحدة، أمس الإثنين، إن عدد الضحايا الذين سقطوا في الحرب على غزة لا يزال يتجاوز 35 ألفا، لكنها أوضحت أن وزارة الصحة في القطاع أصدرت تحديثا بشأن تفاصيل هؤلاء الضحايا.
وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق أن الأرقام التي أعلنتها الوزارة، التي تستشهد بها المنظمة الدولية بانتظام في تقاريرها عن القتال المستمر منذ 7 أشهر، تعكس الآن تفاصيل الضحايا البالغ عددهم 24686 لأشخاص تم التعرف عليهم بالكامل.
وأضاف حق للصحفيين في نيويورك: “يوجد ما يزيد على 10 آلاف جثة أخرى لا يزال يتعين التعرف عليها بالكامل، وبالتالي فإن تفاصيل هؤلاء – أي من الأطفال ومن النساء – سيتم التحقق منها بمجرد اكتمال عملية تحديد الهوية”.
وكانت محكمة العدل الدولية قبل أشهر، قد أمرت إسرائيل اتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية في غزة والتحريض المباشر عليها، ورفضت، الطلب الإسرائيلي برفض الدعوى التي أقامتها جنوب أفريقيا، فيما وصف جنوب إفريقيا قرار المحكمة بأنه “انتصار حاسم لسيادة القانون ومنعطف هام في البحث عن العدالة للشعب الفلسطيني”.