الولايات المتحدة تطلب من رعاياها مغادرة لبنان “بأي تذكرة متاحة” فوراً
وسط مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني، ونشوب صراع إقليمي أوسع نطاقا، طلبت الولايات المتحدة الأمريكية عبر سفارتها في بيروت، اليوم السبت، من رعاياها مغادرة لبنان “بأي تذكرة متاحة”.
وذكرت السفارة الأمريكية في بيان لها: “رغم تعليق الرحلات الجوية وإلغائها، إلا أنه لا تزال خيارات النقل التجاري لمغادرة لبنان متاحة”.
وتابعت: “نشجع أولئك الذين يرغبون في مغادرة لبنان على حجز أي تذكرة متاحة لهم، حتى لو لم تغادر تلك الرحلة على الفور أو لم تتبع مسارهم المفضل الأول”.
وأضافت السفارة الأمريكية في لبنان أنه “يمكن للمواطنين الأمريكيين، الذين يفتقرون إلى الأموال للعودة إلى الولايات المتحدة، أن يتصلوا بالسفارة للحصول على مساعدة مالية، من خلال قروض الإعادة إلى الوطن”.
كما أنها أوصت المواطنين الأمريكيين “الذين يختارون عدم مغادرة لبنان، بإعداد خطط طوارئ لحالات الطوارئ والاستعداد للاحتماء في مكانهم لفترة طويلة من الزمن”.
بريطانيا: الوضع قد يتدهور بسرعة
كما حثّت الحكومة البريطانية مواطنيها في لبنان، اليوم السبت، على مغادرة البلاد على الفور.
وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، في بيان: “التوترات عالية، والوضع قد يتدهور بسرعة، وبينما نعمل على مدار الساعة لتعزيز وجودنا القنصلي في لبنان، فإن رسالتي للمواطنين البريطانيين هناك واضحة، ارحلوا الآن”.
وكانت السلطات اللبنانية، قد قررت في وقت سابق من اليوم السبت، إخلاء بعض مراكز القوى الأمنية في المناطق الحدودية المتقدمة ونقل عناصرها باتجاه مراكز أكثر أمانا، وذلك بهدف حمايتهم وتأمين سلامتهم، في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان.
وذكر موقع “لبنان24″، إن “بعض عناصر الأمن اللبناني أصبحوا في نقاط أمنية بعيدة نسبيا عن نقاط القصف، فيما ذكرت المصادر أن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي تتابع يومياً مع عناصرها أحوالهم واحتياجاتهم كما أنها تمدهم بكل ما يحتاجونه وبسرعة قصوى”.
تأتي الاحتياطات الأمنية اللبنانية في ظل نشر تقارير إعلامية، اليوم السبت، كشفت أن الجيش الإسرائيلي نفذ أخيرا إجراءات عدة من أجل زيادة التأهب والجهوزية، وسط المخاوف من التصعيد بسبب عمليات الاغتيال الأخيرة في بيروت وطهران.
وذكر موقع “I24″، أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض حظر خروج على المقاتلين وخاصة الجنود النظاميين من منازلهم وطالبهم برفع حالة التأهب“، مضيفا أنه “تم رصد تعزيز وتكثيف لجميع التشكيلات، وتعزيز قوات المراقبة والاستخبارات، ونشر الكمائن في منطقة القيادة الشمالية”.
وما زالت أصداء اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، والقائد العسكري لدى “حزب الله” اللبناني، فؤاد شكر، في بيروت، تلقي بظلالها على الساحة السياسة في الشرق الأوسط، حيث توعدت إيران و”حزب الله” بـ”رد حازم وقاس على إسرائيل” بعد عمليتي اغتيال شكر، وهنية، في بيروت وطهران.