الولايات المتحدة تقدم مقترح جديد بشأن غزة وحماس ترد
الأمم المتحدة تقول إن الفلسطينيين "عالقون في كابوس من الموت والدمار"
أصدرت الولايات المتحدة ومصر وقطر، الجمعة، بيان مشترك، قالت فيه، إنه على مدى الـ48 ساعة الماضية في الدوحة، انخرط كبار المسؤولين من الوسطاء في مفاوضات مكثفة، بهدف إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن المحتجزين، مؤكدةً أن “المحادثات كانت جادة، وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية”.
وأضاف البيان أن ” الولايات المتحدة قدمت بدعم من قطر ومصر، لكلا الطرفين، اقتراحاً يقلص الفجوات بين الطرفين، ويتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس جو بايدن في 31 مايو، وقرار مجلس الأمن رقم 2735″.
وأشارت إلى أن “الاقتراح مبني على نقاط الاتفاق التي تحققت خلال الأسبوع الماضي، ويسد الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق”.
وأكدت الدول الثلاث، في بيانها المشترك، أن “الفرق الفنية ستواصل العمل خلال الأيام المقبلة على تفاصيل التنفيذ، بما في ذلك الترتيبات لتنفيذ الجزئيات الإنسانية الشاملة للاتفاق، بالإضافة إلى الجزئيات المتعلقة بالرهائن والمحتجزين”.
وسيجتمع كبار المسؤولين من الدول الوسطاء مرة أخرى في القاهرة، قبل نهاية الأسبوع المقبل، آملين التوصل إلى اتفاق وفقاً للشروط المطروحة.
حماس ترفض الشروط الجديدة
من جهتها، علقت حركة حماس على الاتفاق المقترح، وقال مسؤول بالحركة “نرفض الشروط الجديدة التي وضعتها إسرائيل في الاتفاق المقترح بالدوحة” وفق ما قال مسؤولان فيها لوكالة فرانس برس الجمعة.
وقال مصدر قيادي إن الوفد الإسرائيلي “وضع شروطا جديدة في سياق نهجه للتعطيل مثل إصراره على إبقاء قوات عسكرية في منطقة الشريط الحدودي مع مصر – محور فيلادلفي”.
كما قالت حماس “طلبت إسرائيل أن يكون لها الحق بوضع فيتو على أسماء أسرى وإبعاد أسرى آخرين خارج فلسطين”، مشددا على أن الحركة الفلسطينية “لن تقبل بأقل من وقف كامل للنار والانسحاب الكامل من القطاع وعودة طبيعية للنازحين، وصفقة تبادل بدون قيود وشروط إسرائيل”.
يذكر أنه في 31 مايو، كشف الرئيس الأميركي جو بايدن عن مقترح إسرائيلي لهدنة في غزة، ينصّ على ثلاث مراحل تشمل وقفا للنار وانسحابا للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة وإدخال مساعدات وإطلاق معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
لكن المحادثات منذ ذلك الحين فشلت في تحقيق نتائج بسبب نقاط خلافية بين الطرفين.
“اليونيسف” تطلب هدنة مدتها أسبوع
وطالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، الجمعة، أطراف النزاع في قطاع غزة بتطبيق هدنة إنسانية 7 أيام، من أجل السماح بتطعيم نحو 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال، الذي بات يشكل “تهديداً جديداً” لأطفال القطاع.
وقالت المنظمة، في بيان عبر موقعها الإلكتروني، إن “منظمة الصحة العالمية واليونيسف تطلبان من جميع أطراف النزاع تطبيق فترات هدنة إنسانية في قطاع غزة لمدة سبعة أيام للسماح بإجراء جولتين من حملات التطعيم”.
كابوس لا ينتهي من الموت والدمار
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، اليوم الجمعة، إن الفلسطينيين في غزة “عالقون في كابوس من الموت والدمار”.
وأشارت الوكالة الأممية، في منشور على منصة “إكس”، إلى أن “الخوف انتشر مرة أخرى بين العائلات الفلسطينية بقطاع غزة، عقب أوامر للجيش الإسرائيلي بإخلاء بعض من المناطق في المواصي”.
وأوضحت أن أوامر الإخلاء شملت مناطق زعمت إسرائيل أنها “منطقة إنسانية” في غزة.
وذكرت أن الفلسطينيين في غزة “عالقون في كابوس لا ينتهي من الموت والدمار على نطاق لا يصدق”
يأتي ذلك بينما يتطلع مئات آلاف الفلسطينيين المحاصرين من قبل إسرائيل في القطاع المدمر إلى فسحة أمل ووقف جرائم الإبادة الجماعية المستمرة منذ 10 أشهر والتي حصدت أكثر من 40 ألف شهيد ومئات آلاف الجرحى.