اليمن: القوات الجنوبية تواصل تطهير محافظة أبين والمناطق النائية من “خلايا الإرهاب”
حزب الإصلاح الإخونجي يدعم "القاعدة" لوجستياً ويساعد عناصرها على الفرار
أكد متحدث باسم القوات المسلحة الجنوبية في اليمن، أن العملية العسكرية ستتواصل لتطهير محافظة أبين وكافة المناطق النائية والحدودية من الخلايا الإرهابية وأن القوات السلحة ستبقى بمختلف تشكيلاتها على أهبة الاستعداد للتعامل الفوري مع أي تهديد أمني من قبل تلك العناصر أينما وجدت.
ووجه المتحدث اتهامات لحزب الإصلاح الإخونجي بالعمل على تأمين مسارات الفرار لعناصر تنظيم القاعدة إلى المعقل الرئيسي مأرب، وتوفير التمويل المادي والدعم اللوجستي لهم.
وكشف محمد النقيب المتحدث باسم القوات الجنوبية إن عملية “سهام الشرق” في أبين وصلت إلى 3 معاقل ومعسكرات للقاعدة وأنصار الشريعة في وادي النسيل ووادي السري بخبر المراقشة ووادي موجات بين مودية وأحور .
وأوضح أن المواجهات أسفرت عن جرح عدد من أفراد القوات الجنوبية فيما قتل عدد من العناصر الإرهابية فيما لاذت بالفرار إلى الجبال النائية بالمنطقة الوسطى من بقي منهم، مشيرا إلى استمرار عمليات ملاحقتهم .
وأكد النقيب، أن القوات الجنوبية وسعت من انتشارها في إطار مكافحة الإرهاب وتطهير أبين وشملت خارطة الانتشار الجديدة لودر والوضيع وعين وكذا مناطق أخرى من مديريات المنطقة الوسطى بالمحافظة.
وأشار إلى سيطرة القوات الجنوبية على أخطر معاقل ومعسكرات العناصر الإرهابية في وادي موجان والنسيل والسري وكلها في محافظة أبين حيث عثرت القوات الجنوبية في هذه المعسكرات على متفجرات وأدوات تستخدم في صناعة العبوات الناسفة .
ولفت النقيب إلى أن العملية لاقت ترحيبا واسعا في أوساط المواطنين في ضوء تمكنها من الوصول إلى مصادر تهديد أمنهم واستقرارهم، منوها إلى أن هذه الانتصارات كانت بدعم من التحالف العربي .
التنسيق بين القاعدة وحزب الإصلاح الإخونجي
وأوضح النقيب أن التنسيق القائم بين القاعدة وحزب الإصلاح الإخونجي، يأخذ مسارات وأشكالا عديدة منها التنسيق والتغطية الإعلامية والتضليل وتبني الخطاب الإعلامي للمنظمات الإرهابية وقد تابع الجميع كيف روج إعلام الإخونجية كثير من الأخبار التي تنكر أن تلك المعاقل والأوكار تابعة لتنظيم القاعدة .
كما لفت النقيب إلى دور التنظيم الفكري، مشيرا إلى أن العديد من قيادات وأمراء القاعدة تخرجوا في جامعة الإيمان التي يرأسها عبد المجيد الزنداني المرشد الروحي للإخونجية.
واعتبر النقيب أن حزب الإصلاح الإخونجي ليس فقط شريكا لتنظيم القاعدة بل هو أصله، قائلا إنه لو عدنا إلى التأصيل التاريخي والبدايات الأولى لنشأة القاعدة في جزيرة العرب فقد أنشئت من قبل الأفغان العرب الذين قدموا عن طريق الإخونجية إلى صنعاء وتم استخدامهم لاجتياح الجنوب.
وأشار النقيب إلى أن هذا التنسيق بين القاعدة والإخونجية في أبين فقد قيمته خاصة على الأرض بعد غياب المظلة التي كانت تتحرك من خلالها العناصر الإرهابية بوجود بالجيش الوطني الموالي للإخونجية تلك المليشيات.
وأكد النقيب أن كل القوة الموجودة اليوم بمحور أبين بمختلف تشكيلاتها الأمنية والعسكرية هي جنوبية وجميعها تساهم في هذه العملية ضد معاقل وأوكار الإرهاب.