انتخاب أحد المقربين من الدبيبة رئيساً لمجلس الدولة في ليبيا
خلال جلسة تصويت عقدت في العاصمة طرابلس، انتخب المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، اليوم الأحد، محمد تكالة رئيساً جديداً له خلفا لخالد المشري الذي تمت الإطاحة به بعد منافسة قويّة.
وحصل محمد تكالة على67 صوتا مقابل 62 لخالد المشري بعد انحصار المنافسة بينهما في الجولة الثانية من التصويت، ليغادر الأخير رئاسة مجلس الدولة بعد 5 سنوات قضاها في المنصب.
ومحمد تكالة، محسوب على تيار الرافضين للتعديل الدستوري الـ13 وهو مقرب من الحكومة منتهية الولاية ورئيسها عبد الحميد الدبيبة الذي عرفت علاقته بالمشري خلافات كبيرة وصلت إلى حدّ القطيعة.
وتنظم انتخابات رئاسة المجلس كل عام، وتداول على الرئاسة رئيسان حتى الآن، هما، عبد الرحمن السويحلي، وخالد المشري.
ووفقا للائحة الداخلية التي تنظم عمل المجلس الأعلى للدولة، “يتم انتخاب مكتب رئاسة كل عام، مكوّن من رئيس، ونائب أول يمثل الجنوب، ونائب ثاني يمثل الشرق، فيما يكون الرئيس ومقرّر المجلس من الغرب.
ومن المتوقع أن تكون نتائج هذه الانتخابات حاسمة ومؤثرة في مستقبل العملية السياسية في ليبيا، خاصة بعد الإطاحة بخالد المشري الذي يدعم خارطة طريق مشتركة مع البرلمان تقوم على إجراء الانتخابات بعد إقرار قوانينها التي أعدتها لجنة 6+6، لا يوافق عليها أغلب أعضاء المجلس الأعلى للدولة.
ويرجع تأسيس المجلس الأعلى للدولة إلى اتفاق 17 ديسمبر/كانون الأول 2015، بين المؤتمر الوطني السابق ومجلس النواب المنعقد في بنغازي ومستقلين وسفراء ومبعوثي دول عربية وأجنبية، وقضى بتشكيل 3 أجسام تقود المرحلة الانتقالية في البلاد.
