انتشار عسكري في الخرطوم ووضع حمدوك رهن الإقامة الجبرية واعتقال عدد من الوزراء
القوى الثورية تدعو إلى النزول إلى الشارع والإضراب السياسي والعصيان المدني
أفادت مصادر متعددة في السودان، بانتشار عسكري كثيف في العاصمة الخرطوم، بالتزامن مع حملة اعتقالات طالت شخصيات سياسية وزعامات حزبية سودانية.
وأكدت المصادر أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وضع رهن الإقامة الجبرية في منزله، بعد أن حاصرت قوة عسكرية مجهولة منزله في وقت مبكر من اليوم.
وأوضحت المصادر بأن قوات عسكرية، تتشكل من عدة أفرع عسكرية، اعتقلت عددا من الوزراء في حكومة عبد الله حمدوك، من بينهم وزير الإعلام حمزة بلول ووزير الصناعة إبراهيم الشيخ ووزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف، بالإضافة إلى شخصيات سياسية وحزبية وأعضاء مدنيين في المجلس السيادي.
وأفادت أسرة المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء بأن قوة عسكرية اعتقلت المستشار فيصل محمد صالح بعد اقتحام منزله.
من جهتها، قالت وزارة الإعلام السودانية إنه تم “اعتقال أعضاء بمجلس السيادة الانتقالي من المكون المدني” مضيفة كذلك أنه تم “اعتقال عدد من وزراء الحكومة الانتقالية بواسطة قوات عسكرية مشتركة”.
كما أفادت مصادرنا بورود أنباء عن انتشار عسكري في العاصمة السودانية الخرطوم وإغلاق طرق وجسور في المدينة، كما تم فصل المناطق الرئيسية في الخرطوم عن بعضها البعض.
وأفاد شاهد من رويترز بأن خدمات الإنترنت يبدو أنها انقطعت في العاصمة السودانية الخرطوم، فيما أفاد مراسلنا بانقطاع خدمات اثنتين من ثلاث شركات تقدم خدمات الاتصالات والانترنت في السودان.
دعوات للإضراب السياسي والعصيان المدني
وعلى صعيد ردود الفعل المحلية على التطورات في السودان، دعا الحزب الشيوعي السوداني لاحقا إلى “إعلان الإضراب السياسي والعصيان المدني”، فيما دعا حزب المؤتمر السوداني إلى “خروج الجماهير إلى الشوارع فورا في كافة ربوع السودان”.
من جهته، ألمح تجمع المهنيين السودانيين لوجود تحرك عسكري للاستيلاء على السلطة في السودان، ودعا بيان للتجمع السودانيين للخروج للشارع لمقاومة ما اعتبره انقلاب.
فقد جاء في نداء صادر عن تجمع المهنيين السودانيين إلى الشعب السوداني وقواه الثورية: “تتوارد الأنباء عن تحرك عسكري يهدف للاستيلاء على السلطة، وهو ما يعني عودتنا للحلقة الشريرة من حكم التسلط والقمع والإرهاب، وتقويض ما انتزعه شعبنا عبر نضالاته وتضحياته في ثورة ديسمبر المجيدة”.
وأضاف البيان “نتوجه بندائنا لجماهير الشعب السوداني وقواه الثورية ولجان المقاومة في الأحياء بكل المدن والقرى والفرقان، للخروج للشوارع واحتلالها تماماً، والتجهيز لمقاومة أي انقلاب عسكري بغض النظر عن القوى التي تقف خلفه”.
وختم بيانه بالقول “الثورة ثورة شعب.. السلطة والثروة للشعب” و”لا للانقلاب العسكري”.
وفي وقت لاحق، خرجت تظاهرات في بعض شوارع العاصمة السودانية، قام خلالها محتجون بإحراق إطارات، فيما قام شباب بوضع متاريس في شوارع مدينة الخرطوم بحري.