انسحاب وفد الحكومة السودانية من مفاوضات السلام في جوبا
انسحب وفد الحكومة السودانية لمفاوضات سلام جوبا من جلسة المباحثات المباشرة مع الحركة الشعبية “شمال” برئاسة عبدالعزيز الحلو، السبت، اعتراضا على ما وصفه بـ”الإساءة” من أحد أعضاء وفد الشعبية المفاوض.
وقالت مصادر سودانية أن وفد الحكومة التفاوضي انسحب من الجلسة المباشرة عقب رفض الحركة الشعبية “شمال” الاعتذار عما وصفه بالإساءة التي تعرض لها الوفد من عضو وفدها المفاوض الدكتور محمد جلال هاشم.
وأضاف المصدر أن وفد الحكومة سلم الوسطاء برئاسة مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية تسجيل فيديو يحتوي على إساءة من محمد جلال هاشم.
وأشار إلى أن وفد الحكومة حث الحركة الشعبية على توضيح موقفها مما وصفها بالإساءات الموثقة، لافتا إلى أنها باتت متداولة على نطاق واسع وتحمل “إساءات” لأطراف عديدة.
وطالب في الوقت ذاته بسحب محمد جلال هاشم من وفد الحركة الشعبية المفاوض، مشددا على أنهم لن يجلسوا معه على طاولة تفاوض واحدة.
وفي 24 يناير/كانون الثاني الماضي تعثرت المفاوضات بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية قطاع الشمال برئاسة عبدالعزيز آدم الحلو.
وأكدت مصادر بالوساطة أن الجانبين فشلا في التوصل إلى إعلان مبادئ مشتركة، ولا يزال الخلاف قائما بشأن علمانية الدولة وحق تقرير المصير.
ويعول السودانيون على توقيع اتفاق سلام شامل ينهي عقودا من الحروب الداخلية، ويشكل ذلك أحد المطالب الرئيسية لثورة ديسمبر التي أسقطت نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
وتترقب الدوائر السياسية في البلاد السلام من أجل استكمال هياكل السلطة الانتقالية، بتشكيل المجلس التشريعي وتعيين حكام مدنيين للولايات التي تم إرجاؤها بموجب اتفاق مع الحركات المسلحة.
وكانت الأطراف السودانية المتفاوضة في جنوب السودان اتفقت على تمديد اتفاقية وقف العدائيات أو ما يعرف بـ”إعلان جوبا” بين الأطراف إلى شهرين إضافيين، بهدف الوصول إلى السلام في الفترة المقبلة.
ووقعت الأطراف السودانية في ١٤ أكتوبر/تشرين الأول الماضي على وثيقة “إعلان جوبا” لقضايا ما قبل التفاوض، شملت وقف إطلاق النار والقضايا الإنسانية والتعويضات، لكن بموجب هذا التمديد تسعى الأطراف إلى الوصول إلى سلام ينهي هذا الصراع.