انطلاق الجولة الخامسة من المحادثات النووية مع إيران
تستكمل القوى الدولية في العاصمة النمساوية فيينا، اليوم الثلاثاء، جولة خامسة من المحادثات النووية مع إيران، بغية عودة طهران وواشنطن إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي يهدف لمنع إيران من امتلاك قنبلة ذرية.
محادثات فيينا تأتي بعد يوم من نجاح الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، في إبرام اتفاق في اللحظة الأخيرة مع طهران يقضي بتمديد اتفاق بشأن تواجد كاميرات مراقبة في المواقع النووية الإيرانية، لمدة شهر إضافي.
المسألة ليست مرتبطة بشكل مباشر بالمحادثات الجارية بشأن الاتفاق النووي المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، لكن تلك المحادثات كانت لتتعقد بشكل خطير إذا لم توافق طهران على تمديد اتفاق كاميرات المراقبة.
ولا تشارك الولايات المتحدة في المحادثات بشكل مباشر، غير أن وفدا أميركيا يترأسه روبرت مالي- المبعوث الخاص للرئيس الأميركي جو بايدن لإيران- يتواجد أيضا في العاصمة النمساوية.
أجرى ممثلو القوى الأخرى المعنية – ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين – جولات مكوكية بين الولايات المتحدة والجانب الإيراني لتسهيل إجراء محادثات غير مباشرة.
أثناء عودته إلى فيينا لاستئناف المحادثات، قال مالي عبر تويتر إن الجولة الأخيرة كانت “بناءة وشهدت تقدما حقيقيا”، مردفا في الوقت نفسه “بيد أنه ما زال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.. في طريقنا إلى فيينا من أجل جولة خامسة، حيث نأمل أن نتمكن من المضي قدما نحو عودة متبادلة للامتثال (لمقتضيات الاتفاق)”.
تفاؤل روسي
وأشار مبعوث روسيا الى محادثات فيينا ميخائيل أوليانوف- والذي كان دائما الأكثر تفاؤلا بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق- إلى أن هناك قرارا في الأفق.
وقال في تغريدة عن الجولة الخامسة: “أعتقد أنها قد تكون (الجولة) الأخيرة، لكن كي أكون في الجانب الآمن، أفضل أن أقول: سنرى”.
كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أعلن عام 2018، انسحاب بلاده من جانب واحد من الاتفاق، بزعم أنه ليس شاملا بما يكفي، ويحتاج إلى إعادة التفاوض بشأنه.
وأعاد ترمب فرض العقوبات – في إطار حملة الضغوط القصوى- بل وأضاف عقوبات إضافية على إيران في محاولة لإجبار طهران على العودة لطاولة المفاوضات.