باريس تشهد خميساً أسوداً بسبب إضراب دعت إليه النقابات
عدة مدن فرنسية تستعد للتظاهر احتجاجاً على تدني الأجور
شهدت عاصمة الأنوار الفرنسية باريس خميساً أسوداً بسبب إضراب دعت إليه نقابات الهيئة المشغلة لقطارات الأنفاق، من أجل زيادة الأجور وتحسين ظروف العمل، فيما تستعد عدة مدن على رأسها باريس مظاهرات احتجاجية واسعة في إطار يوم للتعبئة الوطنية والمهنية بدعوة من “الاتحاد العام للعمل” (سي جي تي).
وسادت حالة شلل في النقل العام بسبب الإضراب العام لعمال المترو، ولم يعمل بشكل طبيعي في باريس سوى خطا المترو اللذان يتم تشغيلهما بشكل آلي (واحد وأربعة عشر). وستغلق خمسة خطوط بالكامل بينما سيتم تشغيل قطار واحد في ساعات الذروة على الخطوط الأخرى مع تقليص خدمتها، وسيطال الإضراب شبكة قطارات الضواحي أيضا ولن يكون الوضع أفضل.
وقد دعت كل النقابات في “الهيئة المستقلة للنقل في باريس” منذ فترة طويلة إلى هذه التعبئة للمطالبة بزيادة في الأجور وتحسين شروط العمل. وتقول إدارة الهيئة إن العمال حصلوا على زيادة في الأجور تبلغ معدل 5,2 بالمئة في 2022.
وكغيرها من الإدارات الأخرى في قطاع النقل، تعاني هذه الهيئة من نقص مزمن في اليد العاملة بسبب صعوبات في التوظيف وتشهد انفجارا في معدلات تغيب الموظفين لا سيما في شبكتها للحافلات.
أما السبب الآخر للتعبئة فيكمن في الخطة المقبلة لإصلاح نظام التقاعد التي قد تؤدي إلى رفع السن القانوني له وإنهاء الأنظمة الخاصة، وفق ما ذكر مصدر مقرب من الإدارة.
وفي جواب عن سؤال لوكالة الأنباء الفرنسية الاثنين، قالت المسؤولة في النقابة سيلين فيرزيليتي إنها تتوقع بين “150 ومئتي” نقطة تظاهر، ومشاركة تعادل تلك التي سجلت في 18 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. بينما قالت الشرطة حينها إن عدد المحتجين بلغ 107 آلاف، فيما تحدثت النقابة عن 300 ألف.
ومن جهتها، تتوقع السلطات مشاركة بين أربعين وخمسين ألف متظاهر على المستوى الوطني و”أقل من خمسة آلاف في باريس”.