بايدن يتوعد روسيا ب”تكاليف سريعة وشديدة” إن هاجمت أوكرانيا
أعلن البيت الأبيض مساء السبت، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أجريا اتصالا هاتفيا استمر أكثر من ساعة بشأن الأزمة الأوكرانية.
وأضاف البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن حذر نظيره الروسي فلاديمير بوتين من أن موسكو ستتحمل “تكاليف سريعة وشديدة” إن هاجمت أوكرانيا.
كما أكد بايدن لبوتين أن واشنطن “مستعدة للدبلوماسية وأي سيناريوهات أخرى”، بحسب البيت الأبيض. كما أبلغهه بأن غزو روسيا لأوكرانيا سيخلف معاناة إنسانية واسعة النطاق ويقلل من مكانة روسيا.
تأتي المكالمة الهاتفية بالتزامن مع مارثون من الجهود الدبلوماسية لتفادي اندلاع تصعيد عسكري في أوكرانيا، حيث تحشد روسيا أكثر من 100 ألف من قواتها على الحدود.
وكانت الرئاسة الفرنسية قد أعلنت السبت أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتفق مع الرئيس الروسي في اتصال هاتفي على مواصلة الحوار بشأن أوكرانيا.
وذكرت وكالة فرانس برس أن الاتصال بين بوتين وماكرون حول أوكرانيا امتد إلى ساعة و40 دقيقة.
قلق أوروبا
وقال قصر الإليزيه في بيان إن ماكرون نقل لبوتين قلق أوروبا من تداعيات التصعيد في أوكرانيا، وحثه على حوار جاد من أجل وقف التصعيد.
وذكر الاليزيه أن المحادثات تطرقت إلى شروط ضمان الأمن والاستقرار في أوروبا، وتطبيق اتفاقية مينسك في أوكرانيا، وهي الاتفاقية الخاصة بوقف الأعمال العسكرية بين الانفصاليين والجيش الأوكراني وتنفيذ خارطة لتحقيق السلام.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الرئيسين الروسي بوتين والأميركي جو بايدن بصدد إجراء اتصال هاتفي، مساء اليوم السبت، فيما تقرع طبول الحرب بسبب الأزمة الأوكرانية حيث تزيد التكهنات الأميركية والأوروبية بغزو روسي وشيك على كييف.
وقال بيسكوف للصحافيين: “بالفعل، طلب الجانب الأميركي الاتصال بالرئيس بوتين، ومن المخطط إجراء المكالمة بين الرئيسين مساء الغد بتوقيت موسكو”.
وأضاف أنه “كان هناك طلب خطي من الجانب الأميركي بهذا الصدد”.
ويأتي ذلك بعد إعلان البيت الأبيض أن الرئيس بايدن سيتصل بنظيره الروسي “في القريب العاجل”، وسط المخاوف الأميركية بشأن تحضير روسيا المزعوم “لغزو” أوكرانيا.
وشدد بيسكوف، بحسب ما نقلته وكالة الإعلام الروسي، على أن الولايات المتحدة هي التي طلبت إجراء الاتصال.
ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن بيسكوف قوله، إن بوتين سيتحدث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أيضاً في نفس اليوم.
وكان البنتاغون أعلن، الجمعة، أن رئيسي الأركان الأميركي الجنرال مارك ميلي، ونظيره الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف، تحادثا هاتفياً الجمعة.
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان الأميركية الكولونيل ديف باتلر، إن رئيسي الأركان “ناقشا العديد من القضايا الأمنية المثيرة للقلق”، مشيراً إلى أنّه جرياً على عادتهما، اتفقا على عدم نشر فحوى ما دار بينهما.
معلومات استخباراتية
وكشفت مصادر أميركية مطلعة أن الولايات المتحدة وحلفاءها لديهم معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن روسيا يمكن أن تشن هجوماً على أوكرانيا قبل نهاية الألعاب الأولمبية، حسب شبكة “سي إن إن” CNN الأميركية.
ويأتي الكشف عن المعلومات الاستخباراتية الجديدة في الوقت الذي كثف فيه مسؤولو الإدارة بشكل كبير من تحذيراتهم العامة المتعلقة بأوكرانيا خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يوم الجمعة، إن الهجوم الروسي لأوكرانيا “يمكن أن يبدأ في أي وقت”، بما في ذلك خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، ولا تزال الولايات المتحدة “ترى علامات مقلقة للغاية على تصعيد روسي، بما في ذلك وصول قوات جديدة إلى منطقة الحدود الأوكرانية”.
ومن بين الأهداف الروسية هي العاصمة كييف، كما قالت ثلاثة مصادر مطلعة على المخابرات الجديدة لشبكة CNN.