بايدن يتوعد موسكو بدفع “ثمن باهض” بسبب العمليات العسكرية في أوكرانيا
توعد الرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم الخميس، موسكو بأن تدفع ثمنا وصفه بالباهظ بسبب العمليات العسكرية التي أطلقتها في أوكرانيا، محملا روسيا مسؤولية أزمة الغذاء، لأنها “ناجمة عن الحصار الذي تفرضه على موانئ أوكرانيا”، بحسب قوله..
وقال بايدن إن بلاده ستقدم المزيد من الدعم لأوكرانيا حتى تتصدى للعمليات العسكرية الروسية، مشددا على أن دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” عززت الروابط فيما بينها بعد الحرب.
وأضاف بايدن، خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة حلف “الناتو” في العاصمة الإسبانية مدريد، أن روسيا لن تنتصر أوكرانيا، ثم قال إن هذا “الأمر مهم بالنسبة للعالم”.
وأكد بايدن العمل على حشد دعم أكبر لأوكرانيا، قائلا إن الولايات المتحدة ستقدم 800 مليون دولار إضافية لكييف، وقال إن واشنطن ستواصل دعم كييف “مهما استغرق الوقت”.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أن دولا في حلف “الناتو” تزيد من إنفاقها العسكري لأجل مواجهة التحديات، بينما تعمل الولايات المتحدة على نشر المزيد من القوات في الدول الأوروبية التي تشغل عضوية الناتو.
وأردف أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كان يراهن على أن ينقسم “الناتو” ويتشرذم، لكن العكس هو الذي حصل، بحسب قوله، لا سيما في ظل استعداد كل من السويد وفنلندا للانضمام إلى الحلف العسكري.
بوتين سيرد بالمثل
وجهت بكين وموسكو، اليوم الخميس، انتقادات لحلف شمال الأطلسي بعد إعلانه أن روسيا تمثل “تهديدا مباشرا” وأن الصين تشكل “تحديات خطيرة” للاستقرار العالمي.
فقد حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أنه سيرد بالمثل إذا سمحت دولتا الشمال الأوروبي، أي فنلندا والسويد، لقوات الناتو وبنيته التحتية العسكرية بدخول أراضيها.
وقال بوتين إنه سيتعين على روسيا “خلق نفس التهديدات للأراضي التي تنشأ منها تهديدات ضدنا”، بحسب ما ذكر الأسوشيتد برس.
من جانبها اتهمت الصين الحلف العسكري الغربي “بمهاجمة الدولة وتشويه سمعتها بشكل خبيث”.
وقالت بعثتها الدبلوماسية لدى الاتحاد الأوروبي إن الناتو “يدعي أن دولا أخرى تشكل تحديات، لكن الناتو هو الذي يخلق مشكلات في جميع أنحاء العالم”.