بايدن يثير مخاوف الأمريكيين من خسارة حزبه في انتخابات التجديد النصفي
يلوح بعرقلة تشريعات الكونغرس ويزعم أن "الديمقراطية على المحك"
يحاول الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، إثارة مخاوف الأمريكيين من خلال رسم صورة قاتمة حال انتصار الجمهوريون على الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي، محذراً من أنه “إذا خسرنا الكونغرس ومجلس الشيوخ، فسيكون أمامنا عامان مروّعان”.
وعبّر الرئيس الديمقراطي البالغ 79 عاماً، عن تفاؤله بأن حزبه يمكن أن ينتصر، وذلك خلال حملته التي قادته إلى عدد من الولايات في الأيام الأخيرة، قبل اقتراع الثلاثاء. وقال أمام حشد في شيكاغو: “أنا لا أعتقد مطلقاً أننا في ورطة. أعتقد أننا سنفوز. حقاً”.
ولوح بايدن باستخدام حق الفيتو، الذي يتيح له عرقلة أي تشريعات جمهورية مستقبلية. زاعماً أن “الديمقراطية على المحك حقاً”.
رفض القوانين
وتنص الفقرة السابعة من المادة الأولى في الدستور الأميركي على منح الرئيس السلطة اللازمة لرفض قانون مرّره الكونغرس، سواء مجلس النواب أو مجلس الشيوخ، عبر التصويت عليه بالأغلبية. ويعد هذا “الفيتو” واحداً من أهم الأدوات التي يمكن أن يستخدمها الرئيس الأميركي لمنع قانون ما.
وبموجب استخدام “الفيتو”، لا يتحول المشروع إلى قانون، ويعاد بذلك إلى طاولة المجلس الذي مرّره، ويمنح الدستور الرئيس 10 أيام، منذ وصول مشروع القانون إلى مكتبه، من دون احتساب العطلات الأسبوعية، لاتخاذ موقف منه، وإلا يصبح بعدها المشروع قانوناً سارياً بشكل تلقائي.
ويقدّر مراقبو الانتخابات أن الديمقراطيين سيخسرون غالبيتهم في مجلس النواب لصالح الجمهوريين الثلاثاء، في حين أن حفاظهم على غالبيتهم في مجلس الشيوخ ما يزال موضع شكّ.
في وقت سابق الجمعة، دافع الرئيس الديمقراطي عن إنجازاته الاقتصادية، في محاولة لتجنب هزيمة محتملة للديمقراطيين. وقال بايدن خلال جولة له في سان دييجو في كاليفورنيا: “أحرزنا تقدماً كبيراً خلال الأشهر العشرين الماضية لتقوية الاقتصاد (…) وبرأيي علينا فقط أن نُواصل ذلك”.
أسوأ تضخم منذ 40 عاماً
وتشهد الولايات المتحدة حالياً أسوأ تضخم منذ 40 عاماً، وأدى ارتفاع الأسعار إلى إعاقة خطط الديمقراطيين الذين يحاولون الحفاظ على غالبيتهم. ووعد بايدن بـ”خفض” التضخم، مشدداً بشكل خاص على الاستثمارات الضخمة التي تقوم بها إدارته، ولا سيما في أشباه الموصلات والمناخ.
وأصر بايدن على أن الولايات المتحدة تحتفظ بـ”نقاط قوة”، موضحاً أنه في سوق العمل على سبيل المثال، تم توفير 261 ألف فرصة عمل في أكتوبر، رغم ارتفاع أسعار الفائدة الذي يثير مخاوف من حدوث ركود.
من جهته، انتقل الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب الذي لا يزال يتمتع بقبضة قوية على الحزب الجمهوري، إلى مرحلة الهجوم.
وخلال تجمع في ولاية “أيوا” لم يُبقِ ترمب الكثير من الشكوك في ما يتعلق بخططه السياسية، وقال لمؤيديه “سأترشح على الأرجح” للانتخابات. وأضاف “استعدوا، هذا كل ما يمكنني قوله. سوف نستعيد أميركا، والأهم من ذلك، في العام 2024 سوف نستعيد بيتنا الأبيض الرائع”.