برنامج الأغذية العالمي يحذر من نفاد مخزون الغذاء في قطاع غزة
فقد كشفت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي عبير عطيفة اليوم الخميس أن “مخزون قطاع غزة من المواد الغذائية بدأ يقل وقارب على النفاد في كثير من المحال التجارية، ولن يكفي لأكثر من أسبوع”.
على وقع الغارات الإسرائيلية المكثفة، حذر برنامج الأغذية العالمي من نفاد مخزون الغذاء من المحال التجارية في قطاع غزة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقالت عطيفة إن البرنامج لديه حاليا مواد غذائية تكفي حوالي 44 ألف شخص، لكنها أضافت “إغلاق كل منافذ القطاع وعملية حصار غزة يجعلان من الصعب إدخال أية مساعدات إضافية”.
كذلك أشارت إلى أن هذه المواد الغذائية موجودة في مصر وإسرائيل، وأضافت “الأزمة كلها تكمن في تأمين المناطق الحدودية وضمان عدم استهداف هذه المعابر حتى تصل المواد بصورة آمنة إلى داخل القطاع”.
وأضافت أن برنامج الأغذية العالمي اشترى مواد غذائية من مناطق كثيرة، وأنه على استعداد لإيصالها إلى القطاع في حال توفر ممر آمن يسمح بدخولها.
وأعربت عطيفة عن قلق برنامج الأغذية العالمي من الوضع المتدهور في قطاع غزة وتأثر المدنيين بالصراع الحالي بسبب ما وصفته بأنه “عملية تهجير ونزوح واسعة”.
كما أضافت أن هذا النزوح “سيستمر مع استمرار الغارات الجوية”، مؤكدة أن غزة “لم تشهد نزوحا بهذا الحجم منذ عام 2014” حين اندلع صراع عسكري بين إسرائيل وفصائل فلسطينية بالقطاع.
وتابعت قائلة إن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) توفر المأوى للآلاف من المدنيين الفلسطينيين، كما ذكرت عبير عطيفة أن برنامج الأغذية يقدم بالتعاون مع الأونروا مساعدات غذائية في الملاجئ التي نزح إليها الكثير من أهل غزة. لكنها أشارت إلى مشكلات في تقديم هذه الخدمات مثل تدمير البنية التحتية والشوارع وتدهور الوضع الأمني بصورة عامة. ووصفت الوضع في القطاع بأنه “ليس أزمة إنسانية، بل هو كارثة إنسانية”.
في موازاة ذلك قالت عطيفة إن أهم الفئات التي يستهدفها برنامج الأغذية العالمي “هم الموجودون في الملاجئ وبعض الأسر الأكثر ضعفا والأكثر فقرا الموجودة خارج الملاجئ بالإضافة إلى بعض الأسر التي تستضيف النازحين”.
وأشارت إلى أن البرنامج يواجه عددا من التحديات على رأسها التحدي الأمني وانقطاع الكهرباء واستمرار الحصار.
يذكر أن برنامج الأغذية كان قد أعلن يوم الثلاثاء عن إطلاق عملية طوارئ لتوفير الغذاء لأكثر من 800 ألف شخص في غزة والضفة الغربية.
وحذر البرنامج من أن سكان القطاع يفتقرون إلى الغذاء والماء والإمدادات الأساسية، ودعا إلى فتح ممرات إنسانية لتسهيل دخول المعونات والمساعدات الإنسانية إلى غزة.