بعد التهديد باغتياله, إسرائيل تفجر منزل صالح العاروري بالضفة
فجرت السلطات الإسرائيلية منزل صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، تنفيذا لوعيدها بحق قادة حماس، بعد هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول، الذي أسفر عن مقتل 1400 شخص بجنوب إسرائيل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هدد قبل قرابة 10 أيام من أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول علنا باغتيال القيادي في حماس صالح العاروري.
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل إعلام محلية، لحظة تفجير المنزل الذي يقع في بلدة عارورة شمال رام الله.
وقال نتنياهو في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية، في 27 سبتمبر/أيلول الماضي: سمعت كلام المسؤول الكبير في حماس العاروري من مخبئه في لبنان، وهو يعرف جيدًا سبب اختبائه هو وأصدقاؤه.
وتابع: تدرك حماس وغيرها من فروع إيران جيدًا أننا سنحارب بكل الوسائل محاولاتهم لخلق الإرهاب ضدنا – في الضفة الغربية وغزة وفي أي مكان آخر. كل من يحاول إيذاءنا، من يمول، من ينظم، من يرسل الإرهاب ضد إسرائيل سيدفع الثمن كاملا على حد قوله.
وهذا هو أول تهديد علني من قبل نتنياهو، منذ فترة طويلة، ضد قيادي في حماس بالاسم.
وتعتقد إسرائيل أن العاروري يتواجد حاليا في لبنان، وتتهمه بالمسؤولية عن الهجمات الأخيرة في الضفة الغربية بحق الإسرائيليين، التي أسفرت عن مقتل 34 إسرائيليا منذ بداية العام الجاري.
واعتبر التهديد آنذاك رسالة لقادة آخرين في “حماس” بأنهم باتوا في مرمى النيران الإسرائيلية، وذلك قبل أن تشن حماس هجومها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقتل خلال هجوم حماس في جنوب إسرائيل، أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم الذي احتجزت خلاله حماس أيضاً 239 رهينة.
وتردّ إسرائيل مذّاك بقصف مدمر على قطاع غزة، يترافق منذ أيام مع عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وقتل في هذا القصف على القطاع أكثر من 8300 شخص، غالبيتهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.