بعد تعطل مشاورات تشكل الحكومة التونسية… صدام مرتقب بين قيس سعيد وحركة النهضة
استقطبت الخطوات السياسية الأولى للرئيس التونسي قيس سعيد وما شملته من إقالات لوزراء بارزين اهتمام الرأي العام طيلة الأسبوع الماضي، في ظل تعطل المشاورات حول تشكل الحكومة وعجز الأحزاب السياسية الفائزة في الانتخابات التشريعية عن إيجاد الصيغ المثلى للالتقاء على أرضية حكم واضحة.
وأمام فشل الأحزاب عن إيجاد أرضية التقاء يرى مراقبون أن قيس سعيد بإمكانه سحب البساط من كل القوى السياسية، وخلق قوة تأثر جديدة تنطلق من قصر قرطاج، وهو الذي سيدخله في صراعات مرتقبة مع حركة النهضة الإخوانية.
وشهد الأسبوع الماضي حملة إقالات واستقالات في محيط القصر الرئاسي ممن اشتغلوا في الإدارة الدبلوماسية والأمنية للرئيس الراحل الباجي قائد السبسي.
وقامت السلطة التنفيذية في تونس الثلاثاء بإعفاء وزير الدفاع الوطني عبدالكريم الزبيدي ووزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي من مهامهما، وتكليف صبري باشطبجي وزيرا بالنيابة للخارجية، في حين تولى وزير العدل كريم الجموسي الإشراف على وزارة الدفاع.
وجاء قرار الإقالة للوزيرين بعد استبعاد قيس سعيد لوزير الخارجية خميس الجهيناوي من لقاء مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس خلال زيارته تونس مطلع الأسبوع الماضي.