بكين تتهم واشنطن بالسعي لتقويض الاستقرار في بحر الصين الجنوبي
اتهمت الصين على لسان وزير خارجيتها وانغ يي، الولايات المتحدة تسعى إلى تقويض الاستقرار في بحر الصين الجنوبي من أجل تحقيق مصالحها الجيوسياسية.
ونقلت وزارة الخارجية الصينية في بيان لها اليوم السبت عن وانغ قوله: “تحقيقا لاستراتيجيتها الجيوسياسية، قامت الولايات المتحدة مؤخرا بتضخيم الخلافات بين الصين والفلبين حول المياه الضحلة في رنآي جياو، مما أدى إلى تفاقم الخلافات بين البلدين، كما حرضهما على المواجهة، وتقويض السلام والهدوء في بحر الصين الجنوبي”.
وشدد وانغ على أنه نظرا لموقف واشنطن هذا، يتعين على دول المنطقة أن تكون أكثر يقظة وأن تبذل جهودا لضمان السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي، مشيرا إلى أن بكين عرضت مرارا على مانيلا حل الخلافات القائمة بينهما من خلال الحوار.
وقال الوزير الصيني: “آمل أن تتمسك الفلبين بالإجماع الذي تم التوصل إليه في الماضي، وتثمن الثقة المتبادلة المكتسبة من خلال تحسين العلاقات بين الصين والفلبين، وتسعى إلى التعاون مع جمهورية الصين الشعبية، وتبحث عن طرق فعالة للسيطرة على الوضع في بحر (الصين الجنوبي).”
وأشار وانغ إلى استعداد بكين مع أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”، لتسريع عملية التفاوض بشأن ميثاق سلوك في بحر الصين الجنوبي، يكون متوافقا مع القانون الدولي.
وفي وقت سابق حثت الصين الولايات المتحدة على التوقف عن استخدام قضية بحر الصين الجنوبي لـ”بث الارتباك والشقاق والفتنة”.، وذلك ردا على بيان للخارجية الأمريكية ينتقد الصين لعرقلة السفن الفلبينية التي سعت إلى إيصال قوات وإمدادات جديدة إلى سفينة عسكرية عالقة في رنآي جياو، ولإطلاق خراطيم المياه عليها.
وتعتبر بكين منطقة رنآي جياو جزءا من أراضيها، وتطالب بإزالة السفينة العسكرية التي أرسلتها مانيلا إلى المنطقة عام 1999 وجعلتها تجنح هناك، في محاولة لتثبيت وجودها العسكري في المنطقة، إلا أن الفلبين ترفض ذلك وتصر على تبعية المنطقة التي تسميها “أيون جين” لها.