بلينكن يعرض خطة إعادة إعمار قطاع غزة وإدارتها بعد الحرب

يعرض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، خطة لإعادة إعمار قطاع غزة وإدارتها بعد الحرب، بحسب ما نقله موقع أكسيوس عن ثلاثة مسؤولين أميركيين.

بلينكن، الذي يأمل بأن تصبح خطته نقطة مرجعية لأي خطة مستقبلية لليوم التالي لقطاع غزة، سيعرض خطته في خطاب أمام المجلس الأطلسي للأبحاث في واشنطن صباح اليوم الثلاثاء.

وذكر مسؤولون أميركيون لـ”أكسيوس” أنّ وزارة الخارجية الأميركية أطلعت الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية والإمارات العربية المتحدة والسعودية ودولاً عربية أخرى على النقاط الرئيسية في خطة بلينكن، التي تستند إلى إنشاء آلية حكم تشمل مشاركة المجتمع الدولي والدول العربية التي يمكنها إرسال قوات إلى غزة لتثبيت استقرار الوضع الأمني ​​وتقديم المساعدات الإنسانية.

إصلاح السلطة الفلسطينية

وتدعو خطة بلينكن إلى إصلاح السلطة الفلسطينية، مع التأكيد على أهمية مشاركتها في أي حكومة مستقبلية في غزة.

وترغب حكومة الاحتلال الإسرائيلي بأن تشارك الدول العربية في غزة بعد الحرب، لكنها رفضت حتى الآن الموافقة على أي خطة لليوم التالي تتضمن مشاركة السلطة الفلسطينية.

وتعترض خطة بلينكن على أي احتلال إسرائيلي دائم لغزة، أو تقليص أراضيها أو النقل القسري للفلسطينيين من غزة.

وقال مسؤول أميركي لـ”أكسيوس” إنّ بلينكن يريد “تشكيل نتيجة الحرب، وسيبيّن في خطابه رؤيته لكيفية تحويل انتصارات إسرائيل التكتيكية ضد حماس إلى مكاسب استراتيجية”.

وبحسب “أكسيوس”، فإنّ بلينكن قدّم خطته لأمن غزة وإدارتها وإعادة إعمارها بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار إلى العديد من حلفاء الولايات المتحدة.

وكان بلينكن قد قال، في مؤتمر صحافي في باريس، الأسبوع الماضي: “نحن مستعدون لتسليم ذلك (الخطة) إلى إدارة (دونالد) ترامب حتى تتمكن من العمل عليها والتعامل معها عندما تتاح الفرصة”.

وأثارت خطة بلينكن جدلاً واسعاً داخل وزارة الخارجية، وأصبحت مصدراً لخلافات داخلية حادة.

ولدى بعض مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية مخاوف من أنّ الخطة ستخدم مصالح رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو وتهمش السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس.

أفكار طورتها إسرائيل والإمارات

وأفاد “أكسيوس”، في أكتوبر/ تشرين الأول، بأنّ بلينكن كان يعمل على خطة ما بعد الحرب لغزة بناءً على أفكار طورتها إسرائيل والإمارات وأراد تقديمها بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وكان بلينكن قد عيّن مستشاره وصديقه المقرّب جيمي روبين باعتباره شخصية محورية لخطة اليوم التالي للحرب على غزة. وقبل عدة أسابيع، أجرى روبين زيارة إلى إسرائيل والضفة الغربية لمناقشة الخطة.

وقال مسؤولون أميركيون لـ”أكسيوس” إنّ مسؤولي السلطة الفلسطينية أعطوا روبين قائمة طويلة من التحفظات على الخطة، في إشارة إلى أنهم لا يؤيدونها.

وذكر بلينكن في وقت سابق أنه سيعمل حتى الساعات الأخيرة في منصبه للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، فيما تسرع الولايات المتحدة وقطر الجهود الدبلوماسية غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى