بوتين لا يرى أهمية في لقاء بايدن خلال قمة العشرين
الإمارات مستعدة لتولي دور الوسيط في أوكرانيا ورئيسها يفعل ذلك
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه لا يرى أي أهمية للقاء نظيره الأميركي جو بايدن خلال القمة التي ستعقد الشهر المقبل في إندونيسيا، مبدياً استعداده أنه للتفاوض مع أي عضو في قمة العشرين.
وقال رداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم الجمعة على هامش قمة آسيا في كازاخستان: “لا أرى أهمية للقاء بايدن خلال قمة العشرين المقبلة”.
وكشف الرئيس بوتين أن دولة الإمارات مستعدة لتولي دور الوسيط في أوكرانيا، لافتا إلى أن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد يقوم بذلك، معرباً عن امتنانه وشكره للرئيس الإماراتي على هذا الدور.
وأشار بوتين إلى أنه ليست هناك حاجة لشن ضربات كبيرة ومكثفة على أوكرانيا الآن، قائلا: “حسنا الآن ليست هناك حاجة لشن ضربات مكثفة والآن هناك مهام أخرى”.
الإمارات والصين والهند وتركيا
وأضاف بوتين أن الإمارات مستعدة لتولي دور الوسيط في أوكرانيا، لافتا إلى أن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد يقوم بذلك، معرباً عن امتنانه وشكره للرئيس الإماراتي على هذا الدور.وأشار الرئيس الروسي إلى أن الإمارات والصين والهند وتركيا دول تعمل على بناء حوار بناء في مختلف القضايا الملحة.
المفاوضات مع أوكرانيا
وأعلن بوتين أنه لم يتخذ قراراً نهائياً بعد للمشاركة في قمة العشرين، وأن لا لقاءات مرتبة في هذا الشأن، موضحاً أنه مستعد للتفاوض مع أي عضو في قمة العشرين، التي ستعقد الشهر المقبل في إندونيسيا.
أما عن التفاوض مع كييف، فجدد التأكيد على أنه مستعد للحوار، مردفاً “كييف تقول إنها تريد المفاوضات لكنها اتخذت الآن موقفا رسميا بمنع التفاوض معنا”، في إشارة إلى القرار الذي أصدرته مؤخراً السلطات الأوكرانية بمعاقبة أي مسؤول يتفاوض مع الطرف الروسي.
التعبئة ستنتهي خلال أسبوعين
وكشف بوتين خلال المؤتمر الصحافي، إن 200-220 ألف تم حشدهم من جنود الاحتياط، وأن التعبئة ستنتهي خلال أسبوعين منوها بأن وزارة الدفاع حددت رقما أقل من 300 ألف ولانية لإجراء تعبئة إضافية.
وأضاف الرئيس الروسي خلال مؤتمر صحفي، لخص فيه نتائج 3 قمم حضرها في أستانا في الأيام الماضية إلى جانب عدد من دول الجوار والمنطقة، أن 33.000 من الذين تم حشدهم هم بالفعل في وحدات و16.000 في وحدات تشارك في مهام قتالية.
وشدد بوتين بضرورة أن يخضع جميع الذين تمت تعبئتهم لتدريب إلزامي. مضيفا أنه سيتم تقديم تعليمات إضافية إلى مجلس الأمن لتفقد كيفية تنفيذ تدريب المواطنين المعبئين، لافتاً إلى أن التعامل مع المتقاعس عن أداء الواجب الوطني يجب أن يتم في إطار القانون وحده.
كما أشار بوتين إلى أن عملية التعبئة الجزئية كانت ضرورية موضحا بأن خط التماس مع أوكرانيا يبلغ 1.1 ألف كيلومتر، ومن المستحيل حمايته بجنود متعاقدين، لذلك كان من الضروري الإعلان عن تعبئة جزئية.
وتابع: “خط التماس يبلغ 1100 كيلومتر. لذلك من المستحيل عمليا الاحتفاظ به حصريا بقوات مكونة من جنود متعاقدين خاصة وهم يقومون بدور نشط في العمليات الهجومية. ولهذا كانت التعبئة”.
وأكد بوتين أن ما يحدث اليوم ليس جيدا، إلا أن حدوثه كان حتميا، لكنه كان سيحدث في وقت لاحق، وفي ظروف أصعب.
من جانب آخر أشار بوتين إلى أنه ليست هناك حاجة لشن ضربات كبيرة ومكثفة على أوكرانيا الآن، قائلا: “حسنا الآن ليست هناك حاجة لشن ضربات مكثفة والآن هناك مهام أخرى”، موضحاً أن وزارة الدفاع الروسية لم تضرب على الفور جميع الأهداف على أراضي أوكرانيا.
وأكد الرئيس الروسي أن بلاده لا تهدف لتدمير أوكرانيا قائلا: “لا نضع أمام أعيننا تدمير أوكرانيا كهدف”.
تفجير جسر القرم بواسطة قنبلة نقلت من ميناء “أوديسا”
وعن تفجير جسر القرم الذي يربط البر الروسي بشبه الجزيرة التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014، أوضح بوتين أن القنبلة نقلت عبر البحر من ميناء “أوديسا”، وهو من ضمن المرافئ التي رفعت موسكو الحصار عنها ضمن اتفاق لنقل الحبوب الأوكرانية تم قبل أشهر برعاية أممية وتركية.
كما شدد على أنه إذا ثبت استخدام المسارات والممرات الإنسانية لنقل أسلحة إلى أوكرانيا، فسيغلقها.
كذلك، جدد الرئيس الروسي مواقفه السابقة عن وجهة الحبوب التي تخرج من أوكرانيا، مؤكدا ثانية أنها لم تذهب إلى الدول المحتاجة. وقال “الاتفاق لم يحقق هدفه ألا وهو نقل الحبوب إلى الدول الفقيرة”.
صيغة روسيا-آسيا
وأكد بوتين أهمية صيغة روسيا-آسيا الوسطى في تعزيز التعاون بين روسيا وآسيا من خلال إعادة إنشاء المؤسسات، بما في ذلك التكنولوجية والمالية، وهو ما يساعد في عملية التحول إلى العملات الوطنية، وتبادل المعلومات البنكية وغيرها من الأسئلة التي تهم دول المنطقة.
وقال أن العلاقات مع الشركاء في هذه الصيغة (روسيا-آسيا الوسطى) مطلوبة، على الرغم من وجود بعض التوترات بين دول المنطقة. والشركاء مهتمون بمستقبل تطور العلاقات، ونحن نعرض موقفنا فيما يخص الأزمة الأوكرانية، وذلك لا يؤثر على عمق ونوعية ونطاق العلاقات مع دول المنطقة.
ألمانيا والناتو
وعن ارتباط الألمان بحلف “الناتو”، أشار بوتين أن هذا الارتباط أثر سلبا على الاقتصاد وأوساط الأعمال هناك، وتلك ليست مشكلتنا، وإنما مشكلة من لا يراعي تلك المصالح.
وأضاف، على الرغم من عدم تشغيل “السيل الشمالي-2” إلا أن الأمل كان دائما موجود لإعادة تشغيله. الآن هذه الفرصة لم تعد موجودة.