بوتين يحذر من تحول النزاع بين إسرائيل وحركة حماس إلى حرب إقليمية
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الإثنين، عن قلقه من “زيادة كارثية” لعدد الضحايا المدنيين في قطاع غزّة ومن تصعيد محتمل للنزاع بين إسرائيل وحركة حماس ليتحوّل إلى “حرب إقليمية”.
وناقش الرئيس الروسي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في محادثات هاتفية مع نظرائه من سوريا بشار الأسد وإيران إبراهيم رئيسي وفلسطين محمود عباس ومصر عبد الفتاح السيسي، حسبما أفاد المكتب الصحفي للكرملين.
ووصف الرئيس الروسي جمود عملية التسوية بأنه سبب تفاقم الأوضاع في فلسطين، وأكد بوتين أن روسيا الاتحادية مستعدة للعمل على تسوية سريعة في الشرق الأوسط.
وبحسب ما نشره موقع «روسيا اليوم» الإخباري، كان التركيز الرئيسي وخلال جميع المحادثات على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المتصاعد بشكل حاد.
وتم الإعراب عن القلق الشديد بشأن التصعيد واسع النطاق للأعمال العدائية، المصحوب بزيادة كارثية في عدد الضحايا المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
ووفقا لبيان الكرملين: «تم التأكيد على التزام الجانب الروسي بتنسيق الجهود مع كافة الشركاء ذوي التوجهات البناءة من أجل وقف الأعمال العدائية وتحقيق استقرار الوضع في أقرب وقت ممكن. وهذا بالضبط ما ورد في مشروع القرار الذي قدمته روسيا إلى مجلس الأمن الدولي بشأن إعلان هدنة إنسانية فورية».
وأشار الرئيس الروسي وزعماء الشرق الأوسط إلى ضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية في المنطقة.
وجاء في البيان: «كان هناك إجماع على ضرورة وقف مبكر لإطلاق النار وإقامة هدنة إنسانية من أجل تقديم المساعدة بشكل عاجل لجميع المحتاجين».
كما ناقش بوتين الوضع الإنساني في غزة خلال محادثات هاتفية مع زملائه. واستمع الرئيس الروسي إلى آراء وتقييمات زملائه الذين أكدوا على خطورة الوضع الإنساني في غزة وضرورة رفع الحصار عن القطاع لتوفير الإمدادات العاجلة من الأدوية والمواد الغذائية والسلع الحيوية الأخرى.
وأضاف الكرملين أن المحادثات «أشارت إلى قلق جدي بشأن احتمال تصاعد الصراع إلى حرب إقليمية».
وجاء في البيان: «أشار بوتين إلى أن روسيا تتعاطف بشدة مع جميع الضحايا وأقارب وأصدقاء الذين قتلوا نتيجة المواجهة المسلحة، وأنها مستعدة لتقديم المساعدة الإنسانية».
ووصف بوتين العنف ضد المدنيين في الصراع في الشرق الأوسط بأنه «غير مقبول»، وجاء في البيان: «من جانبه، أكد فلاديمير بوتين على عدم مقبولية أي شكل من أشكال العنف ضد المدنيين».