بيان: السودان سيتصدى بحزم لتحركات فلول النظام الإخونجي
كشف مجلس الوزراء السوداني، في بيان، الأحد، أن مجموعة سياسية تنتمي للنظام الإخونجي البائد، تخطط لحشد تجمعات اليوم الأحد، لافتا إلى أن هذا المخطط يأتي في وقت تنشغل فيه كل البلاد بمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد19)، وتسخر كل إمكانياتها في معركة الدفاع عن صحة السودانيين.
وتوعدت السلطة الإنتقالية في السودان، بالتصدي بكل قوة وحسم لتحركات فلول النظام الإخونجي البائد، بمقتضى قانون الطوارئ، حفاظا على صحة وسلامة السودانيين.
وأوضح البيان أن الدولة السودانية بكل أجهزتها أعلنت حالة الطوارئ الصحية، وأمرت بحظر التجول في معظم ساعات اليوم، ما عدا بضع ساعات نهارا للتسوق وقضاء الحاجات الضرورية، ومنعت التجمعات لأي سبب، وهي تنوي أن تطبق ذلك بكل صرامة.
وأضاف أن “أمن البلاد والعباد مقدم عند الدولة على كل اعتبار آخر، والمحافظة على صحة المواطنين من أولوياتها، وهي لا تنوي التهاون في ذلك بأي شكل”.
من جانبه، حذرت الشرطة السودانية من مخالفة حالة الطوارئ الصحية، وقالت إنها وفقا للتطور الخطير في خارطة وباء كورونا بالبلاد، لن تسمح تحت أي ظرف او مسمى لأي تجمعات بالمخالفة لهذه المعطيات.
وشدد في تعميم صحفي، على أنها في سبيل ذلك ستقوم بانفاذ القانون بصرامة وحسم، حفاظا على سلامة المواطنين”.
ومنذ أشهر، تقود الجماعات الإخونجية المعزولة تحركات على عدة جبهات، ضمن محاولات يائسة لوقف مسار الإنتقال السياسي بالسودان، مستخدمة في ذلك سلاحي التظاهر والترويج للإنقلابات العسكرية.
وبحسب مراقبون، يتحرك الإخونجية، بإيعاز تركي قطري بهدف إعادة السودان إلى مربع الفوضى، بعد أن تيقنت الدوحة وأنقرة فقدان المنظمات الإخونجية الأرضية السياسية والإجتماعية في البلاد.
وبدت مخططات الإخونجية المدعومة قطريا وتركيا مفضوحة للشارع السوداني والسلطة الإنتقالية التي شكلت بدوره آلية مشتركة من العسكريين والمدنيين للتصدي لهذه الأعمال المشبوهة.
يشهد السودان حراك إخونجي لوقف مسار الانتقال السياسي بإيعاز من قطر وتركيا، مستخدمين مستخدمة سلاحي التظاهر والترويج للانقلابات العسكرية، مع اشتداد حالة الخناق على عناصر الحركة السياسية بواسطة لجنة التفكيك وإزالة التمكين التي ضربت الحبال السرية التي تغذي هذا التنظيم الإرهابي وطرد عناصره من مؤسسات الدولة، وملاحقة آخرين بالمحاكمات القضائية.
ويرى مراقبون، أن فلول الإخونجية يحتشدون بهدف إعادة السودان إلى مربع الفوضى، مثلما فعلوا في بلدان أخرى، وذلك بعد أن تيقنت الدوحة وأنقرة فقدان الحركة الإخونجية الأرضية السياسية والاجتماعية في البلاد.
وتؤوي قطر وتركيا غالبية العناصر الإخونجية السودانية الهاربة من الخرطوم بجانب استضافة قنوات فضائية أغلقتها السلطات الانتقالية في البلاد، وفق المراقبين.
الخرطوم- الأوبزرفر العربي