تبون يعلن دعمه للحكومة الليبية منتهية الولاية برئاسة الدبيبة
إسبانيا قامت بفعل غير مقبول تاريخياً وأخلاقياً بشأن الأزمة الصحراوية
أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، السبت، أن الجزائر لن تتخلى لا عن فلسطين ولا عن الصحراء الغربية كونها قضايا تصفية استعمار، وإن بلاده تدعم الحكومة الليبية المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة، نظراً إلى أن لديها “الشرعية الدولية”، في وقت أشار إلى أن موقف إسبانيا من قضية الصحراء “غير مقبول أخلاقياً وتاريخياً”.
وقال تبون أن علاقة الجزائر بروسيا تعود إلى 60 سنة ماضية، وأن الروس أصدقاء لنا بدون شك ونحن أصدقاء أمريكا بدرجة وكيفية أخرى، ولا أحد يفرض علينا مواقفنا”، مضيفاً أن هناك فاتورة لمواقف الجزائر غير المنحازة، لكن يجب علينا أن ثبت على مواقفنا.
ووصف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قرار رئيس الحكومة الإسبانية، المساند للطرح المغربي الداعم لحكم ذاتي للصحراء الغربية قائلا، “بالفعل غير المقبول تاريخيا وأخلاقيًا”، مطمئنا الإسبان بأن بلاده لن تتوقف عن تموين مدريد بالغاز مهما كانت الظروف.
وقال تبون، أن “السفير الجزائري في مدريد، مازال في الجزائر”، وأن “إسبانيا قامت بفعل غير مقبول تاريخيا وأخلاقيا، كونها هي القوة المتصرفة حاليا، إلى حين حل الأزمة الصحراوية، بصفتها المستعمر السابق”.
وعن إمكانيات اتخاذ إجراءات أخرى ضد إسبانيا، أضاف تبون “إسبانيا دولة صديقة، كانت قريبة منا مثل إيطاليا، فجاء رئيس الحكومة الإسباني، ليكسر كل شيء مع حكومته وليس مع إسبانيا، لأننا نفرق بين الحكومة والدولة الإسبانية”.
وأضاف تبون في ذات الصدد، ” يجب على الحكومة الإسبانية تطبيق القانون الدولي، وأن لا تتخلى عن مسؤوليتها التاريخية”، موضحا أن “الجزائر لن تتخلى عن التزامها بتموين إسبانيا بالغاز مهما كانت الظروف”.
وفي الشأن الإقليمي جدد تبون مساندة بلاده لحكومة الدبيبة في ليبيا، مؤكدا أنها “الحكومة المعترف بها دوليا”.
كما كشف تبون عن موافقة “الدول العربية على حضور قمة الجزائر، المزمع عقدها في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني القادم وهذا بأول مسؤول في بلادها”.