تحذير أممي من تداعيات “العمليات الإسرائيلية” في الضفة الغربية المحتلة
حذر المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان، الجمعة، من تداعيات “العمليات الإسرائيلية” الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة، التي أودت بحياة 12 فلسطينياً على الأقل، منذ الثلاثاء، وهو ما يهدد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي دخل حيز التنفيذ، الأحد.
وهجّرت إسرائيل المئات من سكان جنين في الضفة الغربية المحتلة، الخميس، بعدما هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي عدداً من المنازل في اليوم الثالث من عملية موسعة في المدينة انطلقت بعد يومين من دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ.
وزعم مسؤولون إسرائيليون إن العملية في جنين تستهدف ما وصفها الجيش بأنها جماعات مسلحة مدعومة من إيران في مخيم اللاجئين المجاور للمدينة.
وقف العنف والاستيطان
لكن الأمم المتحدة أعربت عن قلقها من قتل 12 معظمهم من غير المسلحين، ودعت إلى وقف العنف فوراً، والإحجام عن توسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف الخيطان، في إفادة صحافية بثها التلفزيون: “مكتبنا تأكد من قتل 12 فلسطينياً على الأقل وإصابة 40 على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ الثلاثاء، وقيل إن معظمهم من غير المسلحين”.
وتابع: “قلقون أيضاً بسبب تصريحات متكررة من بعض المسؤولين الإسرائيليين بشأن خطط توسيع إضافية للمستوطنات وانتهاك جديد للقانون الدولي.. نكرر أن نقل إسرائيل سكان مدنيين منها إلى أراض تحتلها يصل إلى حد جريمة حرب”.
وأشار الخيطان، إلى أنه منذ إعلان وقف إطلاق النار في غزة، هاجم مستوطنون قرى فلسطينية بالضفة الغربية، ورشقوا مركبات بالحجارة ما أدى إلى إصابة العديد من الفلسطينيين كما أضرموا النار في منازل ومركبات، مشددا على أنه “من الضروري أن يصمد وقف إطلاق النار في غزة”.
وشرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ عمليات هدم وتفجير وحرق عدد من المنازل في مخيم جنين، في اليوم الرابع للحرب المستمرة على المخيم، وسط خشية من هدم وتدمير عشرات المنازل والمباني، في ظل تجريف البنية التحتية وقطع المياه والكهرباء.