ترامب يتوعد الشرق الأوسط بالجحيم حال عدم الإفراج عن الأسرى في غزة

حماس تحمّل نتنياهو مسؤولية مصرع 33 أسيراً محتجز لديها

توعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، موقفه الحازم بشأن أزمة الأسرى في غزة، مشيرًا إلى أن يوم 20 من الشهر المقبل يشكل مهلة نهائية لاتخاذ إجراءات غير مسبوقة إذا لم يتم إطلاق سراحهم، فيما أعلنت حركة حماس ، الاثنين، أن “33 أسيرا قُتلوا خلال الحرب المستمرة” منذ نحو 14 شهرا على قطاع غزة.

وقال ترامب، “إذا لم يُطلق سراح الأسرى المحتجزين لدى حماس في غزة، قبل هذا التاريخ، سيكون هناك جحيم يدفع ثمنه في الشرق الأوسط”.

وأضاف ترامب أن المسؤولين عن هذه الجرائم سيتم استهدافهم بشكل أقوى من أي ضربة شهدها التاريخ الطويل والمجيد للولايات المتحدة، مؤكدًا أن العالم لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الأعمال الوحشية وغير الإنسانية التي تتعارض مع إرادة المجتمع الدولي.

وأوضح قائلاً: “الجميع يتحدث عن الرهائن بوحشية وبشكل غير إنساني، ولكنها مجرد أحاديث دون أفعال”.

مصرع 33 أسيراً خلال الحرب

من جانبها، أعلنت حركة حماس ، الاثنين، أن “33 أسيرا قُتلوا خلال الحرب المستمرة” منذ نحو 14 شهرا على قطاع غزة.

ونشرت “حماس، تسجيلا مصورا، قالت إنه “يتضمن تفاصيل عن توقيت وكيفية مقتل المحتجزين”، ملقية باللوم على رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو، فيما آل إليه مصيرهم.

وأضافت أن “هناك محتجزين آخرين فقدوا”، موجهة الحديث إلى إسرائيل: “باستمرار حربكم المجنونة قد تفقدون أسراكم إلى الأبد. افعلوا ما يجب عليكم فعله قبل فوات الأوان”.

وكانت حركة حماس، قد جددت رفضها لأية تفاهمات مع إسرائيل تتعلق بصفقة تبادل أسرى قبل وقف الحرب على قطاع غزة.

وقال القيادي في حركة حماس بالخارج، سامي أبو زهري، في بيان يوم أمس الأحد، إن “وقف العدوان وإنهائه يمثل لنا الأولوية القصوى، ولن نقبل بأية تفاهمات لا تؤدي إلى إنهاء معاناة أبناء شعبنا، وضمان إعادتهم إلى بيوتهم، وإعادة الإعمار الكامل لكل مرافق الحياة”.

وأضاف أن “الاحتلال يتوهم أنه عبر ارتكابه المزيد من المجازر الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري قادر على تحقيق أهدافه العدوانية”.

وفي سياق متصل، أشار السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، المقرب من ترامب، قبل أيام، إلى أن الرئيس المنتخب يسعى لوقف إطلاق النار في غزة قبل توليه منصبه رسميًا في 20 يناير المقبل.

وأكد غراهام أن هذا الجهد يهدف إلى ضمان إطلاق سراح الرهائن، وهو ما يُعتبر جزءًا من رؤية ترامب الاستراتيجية لتعزيز استقرار المنطقة وتحقيق تقدم في ملف التطبيع بين السعودية وإسرائيل.

ويرى غراهام أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار سيمكن ترامب من التركيز على أولوياته في السياسة الخارجية، بما في ذلك حشد تحالف دولي لمواجهة إيران وتعزيز التعاون بين دول المنطقة.

وأضاف أن ترامب يعتزم العمل مع إدارة الرئيس الحالي، جو بايدن، لتحقيق هذا الهدف قبل تسليم السلطة رسميًا.

تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه التحديات الأمنية والدبلوماسية في الشرق الأوسط، ما يجعل الخطوات التي أعلن عنها ترامب محط أنظار العالم بأسره، مع توقعات بتأثيرها العميق على مستقبل المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى