ترامب يحقق فوزاً مدوياً في أول انتخابات يجريها الحزب الجمهوري لاختيار مرشح الرئاسة الأمريكية
في نتيجة ترسّخ موقعه في صدارة السباق الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقرّرة في نوفمبر هذا العام، حقق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، فوزاً مدوياً في أول انتخابات يجريها الحزب الجمهوري لاختيار مرشحه لخوض الانتخابات الرئاسية العام الجاري في ولاية أيوا.
وأكدت النتيجة هيمنة ترامب على الحزب في الوقت الذي يسعى فيه للحصول على ثالث ترشيح على التوالي وخوض مواجهة ثانية مع الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
وفي خطاب ألقاه أمام حشد من أنصاره في دي موين، عاصمة الولاية الواقعة في الغرب الأوسط الأميركي، قال ترامب المعروف بخطاباته الهجومية عادة: “أعتقد أنّ الوقت حان للجميع لأن تتّحد بلادنا (…). سواء أكانوا جمهوريين أو ديموقراطيين أو ليبراليين أو محافظين”.
وكان ترامب على وشك الفوز بفارق غير مسبوق في منافسة الحزب الجمهوري في ولاية أيوا، مما يعزز حجته بأن ترشيحه أمر مفروغ منه نظراً لتقدمه الهائل في استطلاعات الرأي الوطنية، على الرغم من أنه يواجه أربع لوائح اتهام جنائية.
وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي (سوشيال تروث) “شكراً أيوا، أحبكم جميعًا!!!”.
ومع فرز ما يقرب من 90 بالمئة من الأصوات، حصل ترمب على 50.9 بالمئة بينما حصل ديسانتيس على 21.4 بالمئة وهيلي على 19.0 بالمئة، وفقاً لإحصاء شركة إديسون للأبحاث.
وكان أكبر هامش انتصار للتجمع الحزبي الجمهوري في ولاية أيوا هو 12.8 نقطة مئوية لبوب دول في عام 1988.
توجهات الناخبين في ولاية أيوا
وأجرت “مؤسسة إديسون للأبحاث” استطلاعاً لعدد من الناخبين قبل دخولهم مراكز الاقتراع، وأظهرت النتائج أن 4 من كل 10 أشخاص اعتبروا قضية الهجرة هي الأكثر أهمية في تحديد اختياراتهم السياسية، بينما ذكر 4 من كل 10 أفراد أن الاقتصاد هو القضية الأكثر أهمية بالنسبة لهم. وفيما وضع الباقون قضايا أخرى على رأس اهتماماتهم، مثل السياسة الخارجية والإجهاض.
ومن شأن أن يعزز فوز ترمب الساحق في ولاية أيوا، حجته بأنه المرشح الجمهوري الوحيد القادر على مواجهة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، على الرغم من القضايا الجنائية الأربع التي قد تعيقه في انتخابات نوفمبر المقبل.
وتظهر الاستطلاعات أن ديسانتيس يتخلف كثيراً عن ترمب وهيلي في ولاية نيو هامبشاير، الأكثر اعتدالاً في شمال شرق البلاد، حيث سيختار الجمهوريون مرشحهم بعد ثمانية أيام من الآن.
وقال ديسانتيس أمام حشد في ولاية أيوا: “إذا كنتم على استعداد لتحدي البرد والوقوف بجانبي، فسأقاتل من أجلكم على مدى السنوات الثماني المقبلة، وسنغير هذا البلد”.
وفي أحد المطاعم في دي موين بأيوا، توقعت هيلي أن يضطر ديسانتيس لترك السباق في الأسابيع المقبلة. وقالت لمؤيديها: “سيكون هذا سباقاً بين شخصين، أنا وترمب”.
وعلى عكس منافسيه، لم يحضر ترامب العديد من فعاليات الحملة الانتخابية، واعتمد بدلاً من ذلك على ممثلين له لحشد مؤيديه.