تظاهرات عالمية تطالب بوقف الحرب وجرائم الإبادة ضد الفلسطينيين
خرج عشرات آلاف الأشخاص في مظاهرات حاشدة في فرنسا وبريطانيا والدنمارك وألمانيا وهولندا والسويد، السبت، للمطالبة بـ”وقف فوري لإطلاق النار” ووقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة بعد أكثر من خمسة أشهر من جرائم الإبادة التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين بالقطاع.
ففي باريس أعلنت إحدى الجهات المنظمة للمظاهرة مشاركة “60 ألف شخص” في التظاهرة التي جاءت بدعوة من ائتلاف “طوارئ فلسطين” ودعم من حزب “فرنسا الأبية” اليساري، وحمل خلالها المتظاهرون لافتات كتب عليها “أنجدوا غزة” ولوحوا بالأعلام الفلسطينية، وهتفوا “أوقفوا الإبادة” و”إسرائيل، فصل عنصري، مقاطعة” و”فلسطين حرة”.
وتم التحرك بمشاركة زعيم حزب “فرنسا الأبية” جان لوك ميلونشون، ورئيسة قائمة الحزب في الانتخابات الأوروبية مانون أوبري، والناشطة الفرنسية الفلسطينية ريما حسن المرشحة على القائمة الانتخابية أيضا.
وقالت ريما حسن في بداية المظاهرة إن “صوت فرنسا مهم ويجب أن يتردد صداه في البرلمان الأوروبي أكثر من أي وقت مضى من أجل التوصل إلى وقف دائم وفوري لإطلاق النار والسلام بين الشعوب”.
كما تظاهر في ليون (جنوب شرق) نحو 750 شخصا، بحسب المحافظة، في وسط المدينة خلف لافتة كبيرة كتب عليها “ارفعوا الحصار الإجرامي عن غزة”.
وفي سترازبورغ (شرق) تم تنظيم “مسيرة سلام” لـ36 كيلومترا، وهي المسافة بين مدينتي غزة ورفح.
الآلاف يتظاهرون في لندن
أم في لندن، فقد خرج عشرات الآلاف من الأشخاص في مظاهرة السبت، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار في غزة. وتوجه المتظاهرون من حديقة هايد بارك إلى السفارة الأمريكية، وهم يهتفون “أوقفوا إطلاق النار الآن” رافعين لافتات وأعلام.
ونُظمت المظاهرة الأسبوعية في الوقت الذي يكافح فيه جميع سكان غزة (البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة) من أجل الحصول على الطعام، ويواجه أكثر من نصف مليون شخص حالياً المجاعة، وفقاً للأمم المتحدة.
وقد كان إدخال المواد الغذائية والإمدادات الطبية وغيرها من المساعدات صعبًا، إن لم يكن مستحيلًا في بعض الأحيان، بسبب الهجمات الإسرائيلية الدامية المستمرة، وإغلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي الطرق وإبطاءه عمليات التسليم.
ومن بين المحتجين سهام سالم البالغة من العمر 24 عامًا التي قالت: “أنا مسلمة، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، أشعر بالقلق على الناس وكيف سيصمدون على قيد الحياة، فهم في الأساس هناك دون طعام ودون مساعدات”.
وقال زيدان أحمد، الذي انضم إلى الاحتجاج مع ابنه وزوجته، إنه يعاني من أجل النوم ليلاً، وقال أحمد: “لا أستطيع أن أصدق أن حكوماتنا متواطئة في هذا الدمار”.
مظاهرة في السويد
وفي السويد، شهدت مدينة بوروس مظاهرة حاشدة تضامنا مع غزة. وتكرر الأمر نفسه في مدينة كريستيانستاد جنوبي البلاد.
وأطلق المتظاهرون شعارات تندد بالعدوان الإسرائيلي وتستنكر الهجمات على غزة. وحمل المشاركون أعلام فلسطين وشعارات تعبّر عن رفضهم العنف، وتدعو إلى وقف العدوان الذي يعانيه الفلسطينيون.