تعهد مصري جزائري بدعم كامل للرئيس التونسي قيس سعيد
تعهدت كل من مصر والجزائر بالدعم الكامل للرئيس التونسي قيس سعيد الأحد في خضم الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد، وفق ما أعلنت الرئاسة المصرية في بيان.
يأتي ذلك عقب لقاء جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بوزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة.
وأعلنت الرئاسة المصرية إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتفق مع وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة الأحد، على الدعم الكامل للرئيس التونسي قيس سعيد، وسط أزمة سياسية في تونس.
وتضمن بيان للرئاسة بعد اجتماع بين السيسي ولعمامرة “تم التوافق في هذا الصدد نحو الدعم الكامل للرئيس التونسي قيس سعيد ولكل ما من شأنه صون الاستقرار في تونس وإنفاذ إرادة واختيارات الشعب التونسي الشقيق حفاظا على مقدراته وأمن بلاده”.
في سياق متصل، قالت الرئاسة الجزائرية إن الرئيس التونسي قيس سعيد قد أبلغ نظيره الجزائري عبد المجيد تبون السبت، بأن قرارات مهمة ستصدر عما قريب، فيما ينتظر التونسيون تعيين رئيس جديد للحكومة.
وأشارت الرئاسة في صفحتها على فيس بوك إلى أن تبون بحث هاتفيا التطورات في تونس مع سعيّد، الذي طمأنه بأن “تونس تسير في الطريق الصحيح لتكريس الديمقراطية والتعددية وستكون هناك قرارات هامة عن قريب”.
وينتظر التونسيون من رئيسهم تعيين رئيس جديد للحكومة وتقديم خارطة طريق، بعد إعلانه قبل أسبوع عن إجراءات طوارئ وإقالة رئيس الوزراء وتجميد عمل البرلمان.
وأعلن سعيّد عن تدابير استثنائية قضت بتجميد أعمال البرلمان ثلاثين يوما وإعفاء رئيس الحكومة هشام مشيشي من منصبه، وتوليه السلطة التنفيذية.
في المقابل، ندد حركة النهضة الإخونجية بالقرارات الرئاسية ووصفها بـ”الانقلاب على الثورة والدستور”. فيما أطلق الرئيس التونسي معركة ضد الفساد، مطالبا العشرات من رجال الأعمال بإعادة “الأموال المنهوبة” في عهد بن علي.
وجاءت مواقف سعيد بعد ساعات على إعلان القضاء أنه يحقق منذ منتصف الشهر الماضي، في اتهامات بشأن حصول ثلاثة أحزاب على تمويل أجنبي قبل الانتخابات التشريعية في 2019. والأحزاب الثلاثة هي حركة النهضة، و”قلب تونس” وحركة “عيش تونسي”.