تنديد عربي وعالمي بالجريمة الإسرائيلية في مواصي خانيونس

الأونروا تقول أن القتل والدمار والتهجير بغزة لا نظير له في التاريخ الحديث

ندد مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، الثلاثاء، بما وصفه بالهجوم الإسرائيلي الدموي على خيام المهجّرين في مواصي خانيونس بقطاع غزة، والذي قالت مصادر طبية محلية إنه أسفر عن سقوط عشرات الضحايا والمصابين من المدنيين، فيما قال مدير عمليات الأونروا بغزة إن القتل والدمار والإخلاء والتهجير التي مر بها الناس في غزة لا نظير له في التاريخ الحديث.

كما دان وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي، الغارة الإسرائيلية على منطقة آمنة في خانيونس وكل الأطراف ملزمة بحماية المدنيين.

وقال إيدي، يجب أن تنتهي الحرب، وعلى كل الأطراف حماية المدنيين خلال الحرب.

بدورها، أدانت مصر، الثلاثاء، قصف إسرائيل خيام النازحين الفلسطينيين بمنطقة مواصي خانيونس جنوب غرب قطاع غزة، وهو ما أسفر عن استشهاد 40 فلسطينيا وإصابة 60 آخرين.

وقالت وزارة الخارجية في بيان: “تدين جمهورية مصر العربية بأشد العبارات قصف إسرائيل خيام النازحين الفلسطينيين في مواصي خان يونس جنوب غرب قطاع غزة، وهو ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 100 مواطن حتى الآن”.

وأضاف: “تعرب جمهورية مصر العربية عن بالغ استنكارها لاستمرار المجازر الإسرائيلية في حق المدنيين بقطاع غزة، وذلك في غياب أي تحرك دولي فاعل لوضع حد لهذه المعاناة الانسانية التي أصبحت تمثل تحديا حقيقياً لمصداقية كافة المعايير والقيم الإنسانية وخرقا لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان”.

واعتبر البيان أن “استمرار ارتكاب هذه الجرائم بتلك الصورة، وعدم الاكتراث بأرواح الأبرياء والمدنيين أصبح يشكل تهديدا للسلم والأمن والإقليميين والدوليين”.

سياسة المعايير المزدوجة

ودعت الخارجية المصرية “كافة الأطراف الفاعلة دوليا للنأي عن سياسة المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين، والاضطلاع بمسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية لوقف تلك المأساة الإنسانية بصورة فورية”.

وذكّر البيان “كافة الأطراف أن إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني بصورة عادلة واستعادة أمن واستقرار المنطقة لا ينتهي عند التوصل لوقف كامل لإطلاق النار في قطاع غزة، ولكن بالنجاح في التوصل لتسوية عادلة ودائمة لهذا الصراع، والذي يشكل حل الدولتين أساسه الوحيد القائم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

ودعت الخارجية المصرية إلى “تكثيف الجهود للعمل على استعادة الأمل لدى الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واستعادة حريته”.

الأمم المتحدة تندد بالجريمة

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، ندد بشدة بالغارة الجوية الإسرائيلية التي أسقطت ضحايا في منطقة مخصصة للنازحين في جنوب غزة، فجر الثلاثاء.

وأضاف دوجاريك: “استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المكتظة بالسكان أمر غير مبرر.. لقد انتقل الفلسطينيون إلى هذه المنطقة في خانيونس بحثاً عن مأوى وعن الأمان بعد أن تلقوا تعليمات متكررة بذلك من قبل السلطات الإسرائيلية نفسها”.

الخارجية السعودية

وأعربت وزارة الخارجية السعودية، الثلاثاء، عن إدانة واستنكار المملكة الشديدين، استهداف مواصي خانيونس جنوب غرب قطاع غزة، ما أودى بحياة وإصابة العشرات في “اعتداء جديد لسلسلة متكررة من الانتهاكات لآلة الحرب الإسرائيلية على المدنيين العزّل”.

وقالت الوزارة في بيان إن “المملكة تجدد رفضها القاطع لاستمرار جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية مع مطالبتها بالوقف الفوري لإطلاق النار”.

وحملت الممكلة “قوات الاحتلال كامل المسؤولية جراء استمرار خرقها لكافة الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية”.

كما أكدت السعودية على “المسؤولية القانونية والإنسانية والأخلاقية الملقاة على عاتق المجتمع الدولي لتفعيل آليات المحاسبة الدولية ووضع حد لهذه الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى