تونس: التعديل الوزاري المقترح يضم أسماء مشبوهة مثيرة للجدل
اتهمت منظمة “أنا يقظ” الحقوقية في تونس رئيس الحكومة هشام المشيشي، بعدم الاتعاظ من أخطاء سابقيه، مذكرة إياه بأن تضارب المصالح كان السبب المباشر في استقالة حكومة إلياس الفخفاخ.
وقال المنظمة الحقوقية المستقلة في تونس، اليوم الأحد، أن التعديل الوزاري المقترح يضم أسماء مشبوهة مثيرة للجدل تم اعتمادها في إطار حسابات حزبية وسياسية.
وجاء رد فعل منظمة “أنا يقظ” بعد تمسك المشيشي بقائمة الوزراء التي اقترحها خلال التعديل الوزاري الأخير، غيرَ عابئ بانتقادات الأحزاب السياسية، والأصوات المشككة في سيرة ثلاثة وزراء مقترحين على الأقل، واتهامِهم بشبهات فساد.
وأجرى المشيشي تعديلا وزاريا شمل 11 حقيبة وزارية، بهدف ضخّ دماء جديدة في حكومته، وسط أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية تعصف بالبلاد، وذلك بعد حوالي 5 أشهر من توليه المنصب.
وشملت التعديلات وزارات الداخلية والعدل والصحة والطاقة والمناجم وأملاك الدولة والشؤون العقارية وكذلك وزارات التنمية الجهوية والاستثمار والصناعة والشؤون المحلية والثقافة والتكوين المهني والتشغيل والشباب والرياضة.
والأسماء الملتحقة بالتركيبة الحكومية من غير المعروفين لدى الرأي العام، كما لا تعرف انتماءاتهم السياسية، حيث سيتولى المدير العام الحالي لجهاز الديوانة يوسف الزواغي منصب وزير العدل، بينما تم تكليف الكاتب العام الحالي للحكومة وليد الذهبي بحقيبة وزارة الداخلية.
وقال المشيشي في مؤتمر صحافي، إن الهدف من هذا التعديل الوزاري هو “الترفيع في نجاعة فريقه الحكومي وتطبيق سياسة الحكومة وتنفيذ خططها”، مضيفا أنه “جاء بعد تقييم شامل للعمل الحكومي، وبالتشاور مع رئيس الدولة قيس سعيد”.
وشددت على ضرورة التحري، والتأكد من حسن اختيار أعضاء الحكومة، والابتعاد عن التعيينات التي وصفتها المنظمة بالمشبوهة وتكرّس فكرة الحصانة السياسية.