تونس: انشقاقات جديدة تضرب حركة النهضة الإخونجية
في أحدث الانشقاقات المتواصلة التي تضرب حركة النهضة الإخونجية في تونس، أعلن أمينها العام زياد العذاري عن استقالته من كتلتها البرلمانية، ومن جميع هياكل الحركة.
يأتي ذلك تزامناً مع فشل محاولات رئيسها راشد الغنوشي “تطويع” الرئيس قيس سعيد.
محاولات رئيس النهضة، كشفت عن وجود تيارات داخل النهضة مناهضة لخيارات الغنوشي وتوجهاته، ما تسبب في تقلص الوزن السياسي للحركة واتساع دائرة انعدام ثقة الناخبين فيه.
وتعيش حركة النهضة الإخونجية سلسلة من الانشقاقات وصلت حد إطلاق قياداتها الاتهامات لبعضها البعض في المنابر الإعلامية، والتي عبرت عن اعتراضها على معاداة الرئيس قيس سعيد وتشويهه.
وبلغت حدة الانشقاقات قلب حركة “النهضة”، حيث استقال مؤخرا أمينها العام زياد العذاري من كتلتها البرلمانية، ومن جميع هياكل الحركة.
أبرز نواب النهضة بالبرلمان
ويعتبر العذاري من أبرز نواب النهضة بالبرلمان، وتولى عدة مناصب عليا في الدولة التونسية، حيث التحق بالحكومة منذ 6 فبراير 2015، وتولى حقيبة وزير التكوين المهني والتشغيل قبل تسميته في أغسطس 2016 وزيرا للصناعة والتجارة، ثم وزيرا للتنمية والاستثمار والتعاون الدولي في سبتمبر 2017، حتى استقال من هذا المنصب في مطلع نوفمبر 2019، بعد انتخابه عضوا في البرلمان.
وفي تصريحاته التي أعلن فيها استقالته من هياكل الحزب الإخواني، قال إن سبب الاستقالة يعود إلى المسار الخاطئ الذي تتبعه الحركة وخياراتها وقراراتها الخطيرة، واتهمها بدفع البلاد نحو المخاطر التي لا ترتقي إلى تطلعات التونسيين.
وقال مصدر مقرب من “النهضة” إن أهم دوافع الاستقالات التي ضربت القيادة العليا، هي الخلافات بشأن خيارات راشد الغنوشي وخاصة منها خياراته المتعلقة بمعاداة قيس سعيد، والتنكر للوعود الانتخابية من خلال التحالف مع حزب قلب تونس الذي يُلاحق رئيسه في قضايا شبهات فساد مالي.
وبرزت كذلك المعركة قادة النهضة إلى العلن، بعد أن كذّب القيادي نور الدين البحيري تصريحات رئيس مجلس شورى الحركة الإخوانية، عبد الكريم الهاروني التي تحدث فيها عن قيام الرئيس التونسي قيس سعيد بمحاولات لتعطيل زيارة مشيشي إلى قطر.
ونفى النائب عن حركة النهضة الإخوانية، نور الدين البحيري، أن تكون الحركة قد وجهت اتهامات إلى الرئيس التونسي بمحاولة تعطيل زيارة رئيس الحكومة هشام المشيشي إلى قطر.