تونس: تصاعد حدة الأزمة الداخلية في حركة النهضة الإخونجية
الغنوشي يقرر تجميد عضوية قيادي كبير من الحركة
تفاقمت حدة الصراعات داخل حركة النهضة الإخونجية في تونس، وكانت آخر الحالات، صدام داخلي بين كبار القادة في الحزب.
وأصدرت الحركة الإخونجية بيانا تعلن فيه أن رئيسها، راشد الغنوشي، قرر تجميد عضوية عماد الحمامي، القيادي الكبير في الحركة، وإحالته على لجنة النظام، بسبب تكرر تجاوزاته لسياسات الحركة.
ويأتي قرار الغنوشي بالرغم من قرب الحمامي منه، كما هو معروف، والأخير كان قد تم انتخابه رئيسا لكتلة الحركة في البرلمان التونسي قبل أعوام.
ويعد عماد الحمامي أحد أبرز قيادات حركة النهضة، وتقلد منصب وزير التكوين المهني والتشغيل في حكومة يوسف الشاهد.
غليان داخلي
وتشهد حركة النهضة غليانا داخليا خرج للعلن خاصة بعد احتدام الخلافات الداخلية بين رئيس حركة النهضة الإخونجية، راشد الغنوشي، من جهة، وعدد من قياداتها المتمسكين باستقالته من جهة أخرى.
وكان رئيس الحركة في تونس راشد الغنوشي، قد أشعل الصراع الداخلي، بقرار إعفاء كل أعضاء المكتب التنفيذي وإعادة تشكيله بما يستجيب لمقتضيات المرحلة ويحقق النجاعة المطلوبة، حسب بلاغ اصدرته النهضة.
ويصر خصوم الغنوشي في حركة النهضة على تحميله المسؤولية عن الأخطاء التي أدت تهاوى شعبية الحركة، وسقوطها أمام غضب الجماهير وقرارات الرئيس التصحيحية التي أعلن عنها في 25 يوليو الماضي.
ووفق مصادر تونسية مطلعة، دخلت قيادات بارزة من التنظيم الدولي للإخونجية على خط الأزمة الداخلية، انحيازا للمطالب الخاصة برحيل الغنوشي وتسريع عقد المؤتمر العام للنهضة، الذي تم تأجيله مرارا بحجة الظروف السياسية التي تعيشها الحركة.