ثلاثة دول تحذر من خطورة ارسال قوات تركية إلى ليبيا
حذرت مصر وإيطاليا واليونان من خطورة إرسال قوات تركية إلى ليبيا، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مساء الخميس، بنظيريه اليوناني والإيطالي.
وتم التركيز على استعراض آخر التطورات على الساحة الليبية، لاسيما الإعلان الصادر عن رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، ببدء إرسال قوات إلى ليبيا، حيث شدد وزراء الدول الثلاث على خطورته وتأثيره السلبي على مؤتمر برلين والوضع داخل ليبيا.
كما اعتبروا أن هذا الإعلان بحد ذاته دليل على النية لخرق قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، ويُنذر بمزيد من تدويل الأزمة الليبية.
إلى ذلك أعربوا عن القلق الشديد من أن يؤدي مثل هذا الإعلان إلى إهدار الجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي والدول الحريصة على مصالح ليبيا واستقرارها، والتي تتضافر فيما بينها للتوصل إلى تسوية شاملة تتضمن التعامل مع كافة أوجه الأزمة الليبية.
وأكدوا أن هناك توافقاً على أهمية دعم العملية السياسية في برلين ومنحها كل فرص النجاح، بدلاً من المغامرة مجدداً بوضع الجهود الدولية في المسألة الليبية بخطر.
وكرر أردوغان تأكيده، الخميس، قبيل أيام من مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية، أن بلاده ستبدأ بإرسال قوات إلى ليبيا، دعماً لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.
وأضاف أردوغان، الذي تحدث في أنقرة، أن بلاده ستستمر في استخدام كل الوسائل الدبلوماسية والعسكرية لضمان الاستقرار إلى الجنوب من أراضيها بما في ذلك ليبيا. ومن المقرر أن يجتمع أردوغان مع زعماء ألمانيا وروسيا وبريطانيا وإيطاليا الأحد لبحث الأزمة الليبية.
إلى ذلك، قال إن تركيا ستبدأ في منح تراخيص للتنقيب والحفر في شرق البحر المتوسط العام الحالي، تنفيذاً لاتفاق بحري أبرمته مع حكومة السراج.
وكان رئيس النظام التركي قد أعلن في الخامس من يناير أيضاً، أن قوات تركية بدأت بالتوجه تدريجياً إلى ليبيا.