جرائم مروعة في قطاع غزة… الاحتلال الإسرائيلي يحرق النازحين في الخيام

تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وقتلت أكثر من40 مواطناً بغارات جوية على خيام ومراكز إيواء النازحين في شمال القطاع وجنوبه، فيما طالب مفوض “الأونروا” فيليب لازريني، للضغط من أجل دخول وسائل الإعلام الدولية والصحافيين إلى قطاع غزة ونقل معاناة السكان.

وأكدت مصادر طبية فلسطينية، أن أكثر من 15 فلسطينيا استشهدوا حرقاً معظمهم من النساء والأطفال وأصيب آخرون بقصف الاحتلال لخيام النازحين بمواصي خانيونس.

كما استشهد 6 فلسطينيين من أسرة واحدة في قصف للاحتلال استهدف خيمة تؤوي نازحين في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع، فيما استشهد 7 في قصف لمسيرة للاحتلال لخيمة نازحين في مخيم جباليا.

وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني، بانتشال أكثر من 15 جثمانا اليوم معظمهم من الأطفال في قصف إسرائيلي على خيام النازحين في منطقة مواصي خانيونس، جنوب قطاع غزة.

من جهة أخرى، استشهد 7 فلسطينيين وأصيب 13 جراء قصف طائرة مسيرة خيمة تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وفي مدينة غزة، أطلقت آليات عسكرية إسرائيلة النار باتجاه المناطق الشرقية للمدينة.

هذا وشهد مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، قصفا مدفعيا إسرائيليا مكثفا.

انهيار أنظمة تنقية المياه والمستشفيات

وكانت شبكة “إيه بي سي” الأمريكية نقلت عن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قوله إن “عمليات اللجنة في غزة مستمرة لكنها تخضع لقيود شديدة”، مشيرا إلى أن “عدم دخول الوقود إلى غزة يهدد بانهيار أنظمة تنقية المياه والمستشفيات”.

وأضاف أن “خطر تفشي الأمراض المعدية في غزة يزداد مع انعدام مرافق الصرف الصحي وقلة مياه الشرب”.

من جهة أخرى، نقلت الشبكة الأمريكية عن المتحدثة باسم اليونيسيف قولها، إن “هناك حاجة ملحة لإعادة فرض وقف إطلاق النار في غزة وإعادة فتح المعابر”.

وأضافت المتحدثة أن “الأطفال في غزة تعرضوا بشكل يومي ولأشهر متتالية لمستويات عنف غير مسبوقة”.

دخول وسائل الإعلام الدولية إلى غزة أمر ضروري

في السياق، دعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا“، فيليب لازاريني، الصحافيين ومؤسسات الإعلام الدولية للضغط على إسرائيل للسماح بدخول طواقم الصحافة إلى قطاع غزة ونقل المعاناة فيه بحُرية.

وبحسب الموقع الرسمي للأونروا، قال لازاريني في منشور عبر منصة إكس، “تغطية الصحافيين الدوليين للصراعات والحروب هي من الثوابت، لكن ليس في غزة”، مضيفا “منذ نحو 11 شهرا مُنعت طواقم وسائل الإعلام الدولية من حرية دخول غزة ونقل الأزمة الإنسانية وتبعات الحرب”.

وشدد على أن دخول وسائل الإعلام الدولية إلى غزة أمر ضروري لتنقل بتجرّد الاحتياجات الإنسانية الهائلة والجهود المكثفة التي تبذلها منظمات الإغاثة رغم كل الصعاب.

ارتفاع حصيلة الإبادة

بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأربعاء، ارتفاع حصيلة حرب الإبادة الاسرائيلية على القطاع إلى “51 ألفا و25 شهيدا و116 ألفا و432 إصابة” منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

جاء ذلك في التقرير الإحصائي اليومي الذي تصدره الوزارة بخصوص عدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقالت الوزارة إن “حصيلة الجرائم الإسرائيلية ارتفعت إلى 51 ألفا 25 شهيدا، و116ألفا 432 إصابة، منذ السابع من أكتوبر للعام 2023”.

كما ارتفعت حصيلة الشهداء والمصابين منذ استئناف الإبادة الإسرائيلية على القطاع في 18 مارس/ آذار الماضي إلى “ألف و652 شهيدا و4 آلاف و391 إصابة”، وفق الوزارة.