جمهورية التشيك تمهل 18 دبلوماسياً روسياً 48 ساعة لمغادرة البلاد
أعلنت وزارة الخارجية التشيكية، السبت، أنها بصدد طرد 18 دبلوماسياً روسياً من البلاد، يُشتبه بتورطهم في انفجار مخزن ذخيرة عام 2014، وهي خطوة ردت عليها موسكو بالإشارة إلى احتمال إغلاق سفارة براغ لديها.
وتأتي الخطوة التشيكية بعد يومين من إعلان واشنطن فرض عقوبات واسعة على روسيا تشمل إجراءات تستهدف 32 شخصا وكيانا وتطبيق حظر على شراء سندات الحكومة الروسية بدءا من 14 يونيو وطرد 10 دبلوماسيين روس.
وزعمت الحكومة التشيكية، أنهم “جواسيس لجهاز الاستخبارات الروسي والمديرية الرئيسية لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية (جي آر يو)، يشتبه بتورطهم في انفجار ديسبمر 2014”.
وصرح وزير الخارجية التشيكي يان هاماتشيك في مؤتمر صحافي، بأن “18 موظفاً في السفارة الروسية يجب أن يغادروا جمهوريتنا في غضون 48 ساعة”.
مستودع الذخيرة
وخلال المؤتمر، أوضح رئيس الوزراء أندريه بابيس، أن لدى السلطات التشيكية “أدلة واضحة” تربط عناصر “جي آر يو” بانفجار في مستودع للذخيرة عام 2014 أسفر عن سقوط ضحيتين.
وقال بابيس: “لدينا سبب وجيه للاشتباه في تورط عناصر من وحدة 29155 التابعة لـ(جي آر يو) في انفجار مستودع للذخيرة في فربتيتشي” شرق البلاد.
وأضاف أنه تلقى المعلومات يوم الجمعة، من دون أن يوضح سبب استغراقها كل هذه السنوات.
وتابع: “أدى الانفجار إلى أضرار مادية جسيمة، وشكل تهديداً خطيراً لحياة العديد من السكان المحليين، لكنه قبل كل شيء قتل اثنين من مواطنينا”.
نفي روسي
وأعرب هاماتشيك، الذي يشغل منصب وزير الداخلية ووزير الخارجية المؤقت بعد إقالة سلفه في وقت سابق من هذا الأسبوع، عن أسفه لأن الحادث “سيلحق ضرراً بالعلاقات التشيكية الروسية”.
وقال: “نحن في وضع مشابه للوضع في بريطانيا بعد محاولة التسميم في سالزبوري عام 2018″، في إشارة إلى تسميم العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال بمادة نوفيتشوك في بريطانيا.
ونفت روسيا ضلوعها في ذلك الحادث، لكن عمليات طرد متبادلة أدت إلى عودة حوالى 300 دبلوماسي إلى بلادهم.
وقال هاماتشيك إنه استدعى السفير الروسي ألكسندر زمييفسكي مساء السبت لإخطاره بالقرار.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء عن مصدر دبلوماسي لم تسمّه، قوله إن جمهورية التشيك “قررت على ما يبدو إغلاق سفارتها في موسكو” بطرد الدبلوماسيين الروس.