حزب الله يعلن مسؤوليته عن قصف بيت الفاشي نتنياهو في قيسارية
وينفذ 31 عملية عسكرية ضد مواقع وقواعد وانتشار جيش الاحتلال
تبنّى حزب الله اللبناني اليوم الثلاثاء، عملية استهداف مقر رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو في قيسارية يوم السبت الماضي.
وقال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف خلال مؤتمر صحافي في ضاحية بيروت الجنوبية “تعلن المقاومة الإسلامية عن مسؤوليتها الكاملة والتامة والحصرية عن عملية قيسارية واستهداف مجرم الحرب وزعيم الفاشية الصهيونية نتنياهو”.
وأضاف أن “عيون مجاهدي المقاومة الاسلامية ترى وأذانهم تسمع فإن لم تصل إليك أيدينا بالمرة السابقة فإن بيننا وبينك الأيام والليالي والميدان”.
لا مفاوضات تحت النار
وشدد مسؤول العلاقات الإعلامية في التنظيم محمد عفيف على أنه “لا مفاوضات تحت النار”، في رد على إسرائيل التي أعلنت منذ أيام أنها ستواصل هجومها على لبنان خلال التفاوض غير المباشر عبر قنوات متعددة.
وأضاف عفيف، خلال مؤتمر صحافي، أن “ما لا يؤخذ بالنار لا يعطى بالسياسة”.
ودان عفيف ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي “سلسلة مجازر خلال الأيام الماضية، ولا سيما في محيبيب والنبطية وبعلبك وقد جاءت هذه المجازر بعد استهداف المقاومة لمعسكرات وقواعد العدو في حيفا”.
وأيضاً، دان مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله بشدّة انحياز الـ”mbc” وأخواتها للمجرم بنيامين نتنياهو، معقّباً أنّ “حرية الإعلام لا تمنح الحصانة بالتحريض على القتل”.
وقال عفيف، مخاطباً المنحازين لـ”إسرائيل” في لبنان: “ظننتم لوهلة أنّ الأمر انتهى وقد استتبّ نظام يقوده عوكر لكنّكم فهمتم الأمور وتركيبة لبنان بشكلٍ خاطئ”.
على الصعيد الميداني، أعلن حزب الله عن تنفيذ 31 عملية عسكرية ضد مواقع وقواعد وانتشار جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنات في شمال وعمق فلسطين المحتلة.
وقال الحزب إنه استهدف على دفعتين، تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في أطراف بلدة مركبة بصلية صاروخية.
مصرع جندي إسرائيلي وإصابة 3 بالجبهة الشمالية
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمصرع جندي وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة عند الحدود الشمالية مع لبنان.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجندي قتل متأثرا بإصابته بصواريخ أطلقت من لبنان نحو نيؤوت مردخاي شمال سهل الحولة بالجليل.
حصيلة جديدة لضحايا مستشفى الحريري
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية باستشهاد 18 شخصا وإصابة 60 آخرين في حصيلة جديدة لغارة الاحتلال الإسرائيلي على محيط مستشفى الحريري.
وكانت الغارة من ضمن غارات عدة استهدفت مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما يدخل عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي الواسع على لبنان يومه الـ30 على التوالي.
ويبدو أنّ العدوان الإسرائيلي، على غرار ما حصل في قطاع غزة، بات يستهدف القطاع الصحي في لبنان، إذ حذر جيش الاحتلال في وقت سابق من مساء الاثنين، مستشفى الساحل في بيروت، زاعماً أنّ حزب الله يخبئ في نفق أسفله ملايين الدولارات والذهب، الأمر الذي نفاه مدير المستشفى فادي علامة، في حديث لـ”العربي الجديد”، مشدداً على أنّ المستشفى مخصص فقط لعلاج المرضى.
جولة هوكشتاين
ومن بيروت شدّد الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين، أمس الاثنين، على ضرورة التأكد من تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وذلك في ظلّ الحراك الدبلوماسي الدولي والعربي المستمرّ لوقف التصعيد على جبهة لبنان. والتقى هوكشتاين رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الاثنين، والذي فوّضه حزب الله في الحراك القائم لوقف إطلاق النار في لبنان.
وكرر مصدر مقرب من بري، تأكيد “التزام لبنان الرسمي بالقرار 1701، بمندرجاته كافة، من دون إدخال أي تعديل عليه”، وقال: “هذه من المسلّمات ولا حديث فيها”، مشدداً على أن “الأولوية اليوم وقف العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية وتطبيق القرار الأممي”.
وبالتزامن مع جولة هوكشتاين، سُرِّبت ورقة مبادئ سلّمتها إسرائيل إلى الولايات المتحدة لإنهاء الحرب على لبنان تشترط فيها حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية لمنع تسليح حزب الله.
وقال المصدر اللبناني إنّ “الشروط الإسرائيلية لا يمكن أن تمر أو أن نوافق عليها. سبق أن رفضناها وسنرفضها من جديد، لم يتغيّر أي شيء، ولا يمكن للعدو أن يفرض علينا الموافقة بقوة السلاح، موقفنا القرار 1701”.