حزب الله ينفذ أثقل وأعنف صلية صواريخ على إسرائيل

ويعلن استعداده لحرب طويلة مع الاحتلال في كل المستويات

قالت وسائل الإعلام العبرية، اليوم الإثنين، أن حزب الله نفذ أثقل صلية صواريخ، وأعنف قصف، على الكريوت منذ بداية جولة القتال، وأفادت بدوي صفارات الإنذار في حيفا وشفاعمرو وعكا والكريوت ومناطق أخرى في الجليل، إثر قصف عنيف على شمال إسرائيل.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أنه تم تسجيل العديد من اعتراضات الصواريخ في سماء حيفا والكريوت.

وأشارت إلى أنه في الوقت نفسه، تم الإبلاغ عن أضرار نتيجة سقوط صواريخ في كريات آتا، حيث اشتعلت النيران في السيارات هناك.

ولفتت “يديعوت أحرونوت” إلى أن الهجوم وقع في كريات آتا عند محطة للحافلات في أحد شوارع المدينة، حيث أصيب فتى يبلغ من العمر 17 عاما بجروح طفيفة بشظايا، وتم تسجيل أضرار جسيمة في المحطة نفسها وفي السيارات المجاورة.

كما أفادت الجبهة الداخلية الاسرائيلية بأن نحو 80 صاروخا أطلق باتجاه حيفا والجليل الأعلى خلال الرشقة الصاروخية الأخيرة، فيما تمت معالجة 28 شخصا إثر هذه الرشقة وآثارها.

وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي لاحقا، أنه تم إطلاق نحو 90 صاروخا على الشمال في القصف الأخير، لافتا إلى أنه خلال القصف الأول، الذي أطلق فيه حوالي 80 صاروخا، تم اعتراض معظم الصواريخ وتحديد إصاباتها، بينما في القصف الثاني، الذي تم فيه إطلاق حوالي 10 صواريخ، تم اعتراض بعض الصواريخ ورصد سقوط في مناطق مفتوحة.

هذا ونشرت منصات إخبارية إسرائيلية على “تلغرام”، مشاهد من احتراق السيارات وآثار سقوط الصواريخ في الكريوت.

حزب الله مستعدون لحرب طويلة

وأكد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف، أن “الجواب بشأن ادعاءات عدد من المسؤولين الإسرائيليين تراجُعَ مخزون حزب الله الصاروخي إلى نحو 20 % من قدراتنا الفعلية واضح في الميدان، عندما طالت الصواريخ الأسبوع الماضي ضواحي ‏تل أبيب وحيفا، ومراكز ومعسكرات تُقصَف للمرة الأولى في الجولان ‏وحيفا، واستخدام صاروخ فاتح 110، ولدينا المزيد، وذلك بالإدارة ‏الملائمة التي قررتها قيادة المقاومة”.

وأعاد عفيف التأكيد، بمناسبة يوم الشهيد، أن لدى المقاومين، ولا‏سيما في الخطوط الأمامية، “ما يكفي من السلاح والعتاد والمؤن لحرب طويلة، نستعد لها، في الصعد كافة”.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، “بعد 45 يوماً من القتال الدامي، ومع 5 فرق عسكرية ‏ولواءين، و65 ألف جندي، ما زال عاجزاً عن احتلال ‏قرية لبنانية واحدة، وما الملحمة التي سطرها المجاهدون في قلعة الخيام ‏سوى شاهد حي على البطولة وإرادة القتال العصية على الانكسار.

وبشأن إعلان الاحتلال توسيع عمليته، أشار عفيف إلى أن “العدوان واسع أصلاً، والاحتلال لم يضع لحربه أهدافاً محددة كي لا يكرر خطأه في حرب تموز”، مؤكداً أن “الاحتلال لا يضع أهدافاً نهائية وأسقفاً عالية مسبّقاً بسبب قوة المقاومة في لبنان وصعوبة مواجهتها”.

وقال: “مستعدون للحرب الطويلة مع الاحتلال في كل المستويات، أكان في الجبهة أم في الداخل”.

الاتصالات الدولية

وبشأن الاتصالات الدولية الجارية حالياً لوقف إطلاق النار، أشار إلى “أن ثمة اتصالات دولية سمعنا عنها في وسائل الإعلام، لكن لبنان لم تصله أي اقتراحات محدَّدة. وحتى الآن، لم يرد لبنان أي جديد، وما زلنا في مرحلة جس النبض، وما نسمعه محصور في وسائل الإعلام والصحافة”.

ولفت عفيف إلى أن “ثمة مناخاً سياسياً متصاعداً وحراكاً كبيراً بين موسكو وواشنطن وطهران وعواصم أخرى مع وصول ترامب إلى سدة الرئاسة”.

وتوجه إلى قادة الكيان الإسرائيلي بالقول: “لن تكسبوا حربكم بالتفوق الجوي أبداً، ولا بالتدمير وقتل المدنيين من ‏النساء والأطفال، وما دمتم عاجزين عن التقدم البري والسيطرة الفعلية، ‏فلن تحققوا أهدافكم السياسية أبداً، ولن يعود سكان الشمال إلى الشمال أبداً. ‏ومع مزيد من التصدع في جبهتكم الداخلية، سيبدأ العد العكسي، وستكون ‏هناك نقطة تحول كبرى، وعندها سيتأكد صدق ما قاله سيدنا ‏الأسمى، بأنّ إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت”.

أما المقاومون، فتوجه إليهم بالقول: “إلى المجاهدين والمقاومين، أولي البأس الشديد، إنّ وقائع الميدان الفعلية في أيديكم، وستكون لها الكلمة ‏الفصل في السياسة والقرار، وفي ضوء قتالكم وصمودكم يتحدّد مصير ‏مقاومتكم ووطنكم، بل ربما مصير الشرق الأوسط بأكمله”.‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى