حزب الله يهاجم معسكراً إسرائيلياً للجيش ويوقعهم بين قتيل وجريح
"المقاومة اللبنانية نفذت الهجوم لتأديب العدو"
أعلن حزب الله، أنه هاجم بطائرات مسيّرة معسكرا لجيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة حيفا (شمال) وأن قيادة المقاومة قررت تنفيذ هذا الهجوم لـ”تأديب هذا العدو”، فيما اعترفت تل أبيب بمصرع 4 جنود إصابة 67 جندياً في هذا الهجوم.
وقال الحزب، في بيان، إن مقاتليه أطلقوا سرب مسيّرات انقضاضية على معسكر تدريب للواء غولاني (من قوات النخبة) في (بلدة) بنيامينا، جنوب مدينة حيفا.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن عدد الجرحى إثر انفجار طائرة بدون طيار في حيفا ارتفع إلى 67، بينهم 4 في قتلى، بعد أن كان 39 جريحا.
وجرى نقل المصابين إلى 7 مستشفيات هي: بيلنسون، رمبام، شيبا، هليل يافيه، لانيادو، الكرمل والوادي، حسب القناة “12” العبرية.
وتابعت أن المنظومة الدفاعية الإسرائيلية لم ترصد المسيّرة، ولم تكن هناك أي محاولة لاعتراضها.
وذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم”، أن سكان مدينة حيفا ومحيطها من مستوطنات “كريات” سمعوا أصوات انفجارات دون تفعيل صفارات الإنذار.
وأفادت بأن مسيّرتين اخترقتا المنطقة الشمالية عن طريق البحر المتوسط، وتم اعتراض إحداهما قرب مدينة نهاريا، بينما فقد سلاح الجو الأخرى، لذلك لم تنطلق صفارات الإنذار.
ولاحقا، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان ثان، إنه تم اعتراض طائرة مسيرة في المنطقة البحرية الشمالية أُطلقت من لبنان، دون تفاصيل.
وأضاف أن مقاتلاته الحربية أغارت، الأحد، على “70 هدفا لحزب الله، بينها مبان عسكرية ومنصات إطلاق صواريخ”.
حزب الله يعلن تفاصيل العملية
بدوره، أعلن حزب الله اللبناني، فجر اليوم الاثنين، تفاصيل العملية التي استهدفت، مساء الأحد، معسكر تدريب للواء غولاني في منطقة بنيامينا، جنوبي حيفا، مؤكداً مقتل وإصابة عشرات الضباط والجنود، علماً أنّ جيش الاحتلال أقر من جهته بمقتل أربعة جنود وإصابة سبعة آخرين بجروح خطرة.
وفي حين وصف الحزب هذه العملية بـ”النوعية والمركبة”، كشف، في بيان له، عن إطلاق “عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، وبالتزامن أطلقت القوة الجوية في المقاومة الإسلامية أسراباً من مسيّرات متنوعة، بعضها يُستَخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا”.
اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي
وأكد حزب الله، في البيان نفسه، أن المسيّرات التي وصفها بـ”النوعية” تمكنت من “اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشافها ووصلت إلى هدفها في معسكر تدريب للواء النخبة (غولاني) في منطقة بنيامينا، جنوبي مدينة حيفا المحتلة، وانفجرت في الغرف التي كان يوجد فيها العشرات من ضباط وجنود العدو الإسرائيلي الذين يتحضرون للمشاركة في الاعتداء على لبنان، وبينهم ضباط كبار، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات”.
تأديب العدو
وأشار حزب الله إلى أن قيادة المقاومة قررت تنفيذ هذه العملية لـ”تأديب هذا العدو وإظهار بعض من كثير مما هي قادرة عليه في أي وقت تختاره وأي مكان تريده، سري كان أو علني. فكان الهدف أحد معسكرات لواء النخبة غولاني، غير المعلوم للكثير من المستوطنين”، متوعداً الاحتلال الإسرائيلي بأن “ما شهده اليوم في جنوب حيفا ما هو إلا اليسير أمام ما ينتظره إذا قرر الاستمرار في الاعتداء” على لبنان.
وبخصوص المعارك الجارية على الحدود، تعهد حزب الله بأن يصدر بياناً في وقت لاحق حول مجريات “الملحمة البطولية” التي يخوضها مقاتلوه عند الحافة الأمامية على الحدود اللبنانية الجنوبية.
كما جدد الحزب التذكير بتحذيره في وقت سابق بأن “يجعل من حيفا وغير حيفا بالنسبة لصواريخ المقاومة ومسيّراتها بمثابة كريات شمونة والمطلة وغيرها من المستوطنات الحدودية”، في حال تمادى الاحتلال في “الاعتداء على أهلنا الشرفاء في كل بقاع لبنان الصامد”، ملوحاً بما وفرته مسيّرات “الهدهد” من معلومات عن أهداف عسكرية إسرائيلية حساسة ومرافق حيوية إسرائيلية في فلسطين المحتلة، وخاصةً في مدينة حيفا، “كما وأكدنا لهذا العدو أنّ المقاومة الإسلامية ترى وتسمع حيث لا يتوقع”، بحسب البيان.
واعتبر حزب الله أن الاحتلال لم ينتبه لتحذيرات المقاومة اعتقاداً منه بأنها “لن تتمكن من تنفيذ تهديدها بعد ما أقدم عليه من عمليات أمنية دنيئة واغتيال قادتها”، وفي مقدمتهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله، مقرراً “التمادي باعتداءاته على أهلنا الشرفاء وارتكاب أبشع المجازر بحق النساء والأطفال، خاصةً في مدينة بيروت والضاحية الجنوبية”، وفقاً للبيان، الذي وعد فيه الحزب بأن يبقى “الدرع الحامي” لأبناء لبنان وعدم السماح للاحتلال الإسرائيلي بأن يستفرد بهم.