حكومة السراج تتبرأ من عملية خطف ركاب طائرة نفذت إحدى ميليشاتها
تبرأّت وزارة الداخلية في حكومة السراج، مساء الجمعة، من عملية اختطاف نفذتها مليشيا “النواصي” التابعة للوزارة، لركاب طائرة ليبيين، فور وصولها بمطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس قادمة من مدينة بنغازي.
وأدانت الوزارة عملية الاختطاف بحق مواطنين قادمين من المنطقة الشرقية عبر مطار بنينا إلى مطار معتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس، وقالت “إن هذه الأفعال التي ترتكبها مجموعة من الأشخاص (لم تسمها) لخدمة مصالح ومآرب شخصية لهم لا تمثل حكومة السراج، ولا تخدم الصالح العام للبلاد”.
وأكدت الوزارة في بيان أن”هذا العمل غير المسؤول لايصب في مصلحة الوطن الواحد، ويقوض مسار المفاوضات الجارية حاليا لإيجاد حل للأزمة الليبية”، مضيفة أنه “تمّ الإذن للتحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المجموعة المسلّحة التي قامت بهذا الفعل”.
وكانت مليشيا “النواصي” التابعة لوزارة الداخلية في حكومة السراج ، قد اختطفت ركاب طائرة ليبيين، فور وصولها بمطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس قادمة من مدينة بنغازي شرق البلاد، في حادثة تكشف استمرار تغوّل المليشيات داخل طرابلس وسيطرتها على الأرض.
ويأتي هذا الحادث بعد أيام من فتح الأجواء بين مدن شرق وغرب ليبيا واستئناف حركة الطيران بين مطاري طرابلس وبنغازي، بعد توّقف دام لأكثر من عام ونصف.
وتفاعلا مع ذلك، استنكرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عملية الاعتقال القسري لعدد من المواطنين القادمين من المنطقة الشرقية عبر مطار معيتيقة على يد مليشيات مسلّحة تابعة لحكومة الوفاق.
وطالبت اللجنة في بيان، وزارة الداخلية في حكومة السراج بالتدخل العاجل لإطلاق سراح مواطني المنطقة الشرقية وملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة، واعتبرت أن عملية اعتقال مواطنين على خلفية أصولهم وانتماءاتهم الاجتماعية أو آرائهم ومواقفهم السياسية، تنذر بتصاعد تدهور حالة حقوق الإنسان وتسهم في تقويض سيادة القانون والعدالة في ليبيا.
الأوبزرفر العربي