حكومة باشاغا تطلب من البعثات الدبلوماسية في الخارج وقف التعامل مع الدبيبة
طلبت حكومة الاستقرار الوطني المكلفة من مجلس النواب الليبي برئاسة فتحي باشاغا، من البعثات الدبلوماسية في الخارج بوقف التعامل مع الحكومة المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وعدم الاعتداد بالقرارات الصادرة عنها.
جاء ذلك في خطاب وجهه وزير خارجية حكومة “الاستقرار” حافظ قدور، إلى القائمين على البعثات الدبلوماسية بالخارج، طلب منهم التعامل فقط مع حكومة فتحي باشاغا، محذراً كل المخالفين لهذه التعليمات بالمتابعة القانونية.
وبدأت حكومة باشاغا منذ أكثر من أسبوعين في ممارسة مهام سلطاتها من مدينة سرت، بعد فشل كل محاولاتها للدخول إلى العاصمة طرابلس، التي تتمركز فيها حكومة عبد الحميد الدبيبة المدعومة من المليشيات المسلّحة، لكنّها لا تزال تفتقد إلى مصادر تمويل تمكنها من تنفيذ خططها وبرامجها التي تعهدت بها.
وفي السياق، عقد باشاغا اجتماعا مع بعض الأهالي التي تعود أصولهم إلى مدينة مصراته وهم من سكان مدينة سرت مكان عمل حكومتهم.
وفي كلمته، أبدى باشاغا استعداده لتسليم السلطة في حال اختار البرلمان ومجلس الدولة شخصية جديدة. وقال: “طموحنا أن نمارس مهامنا من طرابلس ولكن في حال إراقة قطرة دم واحده سوف نستمر في العمل من سرت”. وتابع أنه “يوجد في مدينة سرت مقرات إدارية كبيرة ويمكن أن تمارس الحكومة منها مهامها”.
وقل: “كان هناك رفض دولي للتفاهم بين الليبيين وخصوصا الخطوة التي بدأت بها ومددت يدي نحو الشرق الليبي”. ودعا “الجميع للتنازل من أجل ليبيا”، مشيرا إلى وجود “خلاف كبير بين القوة المسلحة في المنطقة الغربية حول تسمية بعض الوزراء”.
وقال فتحي اليوم السبت إن الحوار سيكون مع الجميع، لكنه أشار لعدم القبول بتداول السلطة بقوة السلاح. وأضاف في كلمة أمام مجلس النواب في جلسة بمدينة سرت أن خيار السلم والمصالحة لا بديل عنه. وتابع “ليبيا سرقت منا وتم خطفها، ومن خطفوها يرفضون المصالحة”، متهما أطرافا دولية لم يسمّها بأنها لم تقبل حوار الليبيين فيما بينهم.