حماس تدرس مقترحاً إسرائيلياً لوقف النار عن قطاع غزة

أعلنت حركة حماس إنها تدرس مقترحاً تسلمته من الوسطاء لوقف إطلاق النار عن قطاع غزة، مضيفة أنها سترد عليه “في أقرب وقت”.
وأكدت الحركة، في بيان، أن قيادتها “تدرس بمسؤولية وطنية عالية المقترح الذي تسلمته من الإخوة الوسطاء، وستقدم ردها عليه في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه”.
وأضافت: “تجدد الحركة تأكيدها على موقفها الثابت بضرورة أن يحقق أي اتفاق قادم وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن شعبنا في قطاع غزة”.
وقبل صدور بيان الحركة، قال سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج لوكالة “رويترز” إن المقترح لم يُلب المطلب الأساسي للحركة والمتمثل في التزام إسرائيل بوقف الأعمال القتالية تماماً.
وأضاف أبو زهري أن المقترح الإسرائيلي “تضمن لأول مرة نزع سلاح المقاومة ضمن مفاوضات المرحلة الثانية” وهو أمر لن توافق عليه حماس.
وتابع قائلاً: “تسليم سلاح المقاومة هو مليون خط أحمر وهو أمر غير خاضع للسماع فضلاً عن النقاش”.
وقال أبو زهري “جاهزون لتسليم كل الأسرى دفعة واحدة مقابل وقف الحرب والانسحاب من قطاع غزة”.
المقترح الإسرائيلي
وقدّمت إسرائيل مقترحاً لحركة حماس، عبر الوسطاء، حول إطار التفاوض لوقف الحرب التي تشنها على قطاع غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن ملخص الورقة الإسرائيلية (المقترح)، يتضمن إفراج حماس في اليوم الأول من سريان الاتفاق عن الجندي الاسرائيلي الأميركي الأسير ألكسندر عيدان، كبادرة خاصة للولايات المتحدة.
وطالبت إسرائيل في مقترحها بـ”نزع السلاح من قطاع غزة”، ووقف إطلاق نار مؤقت لمدة 45 يوماً يمتد إلى 70 يوماً، ويتضمن وقف العمليات العسكرية ودخول المساعدات وتبادل الأسرى.
وفي اليوم الثاني من الهدنة تفرج حماس عن 5 أسرى أحياء، مقابل 66 أسيراً فلسطينياً محكوماً بالمؤبد و611 أسيراً من غزة.
كما ينص المقترح الإسرائيلي على الإفراج عن الأسرى من دون استعراضات أو مراسم علنية.
“نزع السلاح” و”وقف نار دائم”
ويشير المقترح الإسرائيلي إلى “وضع آلية متفق عليها لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين فقط”، كما ينص على أنه “بعد الإفراج عن الأسرى الخمسة تدخل المساعدات والمعدات اللازمة لإيواء النازحين في قطاع غزة”.
ويضيف المقترح أنه بعد الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الخمسة، يبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بإعادة انتشاره في منطقة رفح وشمالي قطاع غزة.
أما في اليوم الثالث تبدأ مفاوضات “اليوم التالي” و”نزع السلاح”، و”إعلان وقف إطلاق نار دائم”، وفقاً للمقترح الإسرائيلي.
وفي اليوم السابع تفرج “حماس” عن 4 أسرى مقابل 54 أسيراً فلسطينياً محكوماً بالمؤبد، و500 معتقل بعد 7 أكتوبر.
وبعد إطلاق الأسرى الإسرائيليين في اليوم السابع، سيُعاد انتشار جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق شرق شارع صلاح الدين، وفقاً للمقترح الإسرائيلي.