حماس مستعدة لـ”مفاوضات الرزمة الشاملة” مع إسرائيل وتصف شروط نتنياهو بالتعجيزية

قوات الاحتلال تواصل حرب الإبادة في غزة وتقتل مزيداً من الفلسطينيين

أعلن القيادي في حركة حماس، خليل الحية، الخميس، استعداد حركة حماس للبدء الفوري في “مفاوضات الرزمة الشاملة”، مضيفاً إن رد رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو على مقترح الوسطاء بمقترح يحمل شروطاً وصفها بـ”التعجيزية”، ولا يؤدي إلى وقف الحرب أو الانسحاب من غزة.

وأضاف الحية، في كلمة متلفزة، أن “حماس على أن الحركة “ترفض الاتفاقات الجزئية ومستعدة للتفاوض فوراً على اتفاق لتبادل جميع الأسرى الإسرائيليين مع عدد متفق عليه من الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل”.

وأكد القيادي في حماس على أن الحركة “مستعدة لإطلاق سراح جميع الأسرى مقابل الوقف التام للحرب، والانسحاب الكامل من القطاع، مع بدء الإعمار وإنهاء الحصار”.

وتابع: “الاتفاقات الجزئية يستعملها نتنياهو وحكومتُه غطاءً لأجندته السياسية، القائمة على استمرار حرب الإبادة والتجويع، حتى لو كان الثمنُ التضحيةَ بأسراهُ جميعاً، ولن نكون جزءاً من تمرير هذه السياسة”.

واتهم القيادي في الحركة “نتنياهو وحكومته بالانقلاب على الاتفاق قبل انتهاء المرحلة الأولى”، لافتاً إلى أن “حماس أمضت أكثر من عام ونصف العام من المفاوضات المضنية، وأوفت بالتزاماتها كافة”.

وأوضح الحية أن نتنياهو “يخشى ما بعد الحرب من ملاحقات قضائية وسياسية، بل ويسعى لإشعال المنطقة بنيران حرب إقليمية ليستمر في منصبه”، في إشارة إلى الاتهامات والانتقادات التي تلاحقه على خلفية إدارته الحرب وفشل حكومته في التوقّع والتصدي لهجوم حماس على مستوطنات في غلاف قطاع غزة في 7 أكتوبر.

“مفاوضات الرزمة الشاملة”

وأبدى خليل الحية استعداد حركة حماس للبدء الفوري في “مفاوضات الرزمة الشاملة”، والتي تتضمن إطلاق سراح كل الأسرى الإسرائيليين وإطلاق سراح عدد يتم الاتفاق بشأنه من الأسرى الفلسطينيين في المعتقلاتالإسرائيلية.

ورحب الحية بموقف المبعوث الأميركي الخاص بشؤون الرهائن  آدم  بولر، بـ”إنهاء ملف الأسرى والحرب معاً، والذي يتقاطعُ مع موقف الحركة بالاستعداد للتوصل لاتفاقية شاملة حول تبادل الأسرى رزمةً واحدة، مقابل وقف الحرب وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة وإعادة الإعمار”، وفق تعبيره.

وقدّمت إسرائيل مقترحاً لحركة حماس، عبر الوسطاء، الأسبوع الماضي يتضمن  إفراج الحركة في اليوم الأول من سريان الاتفاق عن الجندي الإسرائيلي الأميركي الأسير ألكسندر عيدان، كبادرة خاصة للولايات المتحدة، بحسب مصادر فلسطينية لـ”الشرق”.

كما طالبت إسرائيل في مقترحها بـ”نزع السلاح من قطاع غزة“، ووقف إطلاق نار مؤقت لمدة 45 يوماً يمتد إلى 70 يوماً، ويتضمن وقف العمليات العسكرية ودخول المساعدات وتبادل الأسرى.

 وفي اليوم الثاني من الهدنة تفرج “حماس” عن 5 أسرى أحياء، مقابل 66 أسيراً فلسطينياً محكوماً بالمؤبد و611 أسيراً من غزة. كما ينص المقترح على الإفراج عن الأسرى من دون استعراضات أو مراسم علنية.

المقترح الإسرائيلي

ويشير المقترح الإسرائيلي إلى “وضع آلية متفق عليها لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين فقط”، كما ينص على أنه “بعد الإفراج عن الأسرى الخمسة تدخل المساعدات والمعدات اللازمة لإيواء النازحين في قطاع غزة”.

ويضيف المقترح أنه بعد الإفراج عن الأسرى الخمسة، يبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بإعادة انتشاره في منطقة رفح وشمالي قطاع غزة.

أما في اليوم الثالث تبدأ مفاوضات “اليوم التالي” و”نزع السلاح”، و”إعلان وقف إطلاق نار دائم”، وفقاً للمقترح الإسرائيلي.

وفي اليوم السابع تفرج حماس عن 4 أسرى مقابل 54 أسيراً فلسطينياً محكوماً بالمؤبد، و500 معتقل بعد 7 أكتوبر.

وبعد إطلاق الأسرى الإسرائيليين في اليوم السابع، سيُعاد انتشار جيش الاحتلال في مناطق شرق شارع صلاح الدين، وفقاً للمقترح الإسرائيلي.

وتعتقل تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل 70 منهم في غارات إسرائيلية.

الأوضاع الميدانية

ميدانياً، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، اليوم الجمعة، استشهاد 10 أفراد من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية ليلية قرب خانيونس جنوبي قطاع غزة.

وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، على تلغرام “عثرت طواقمنا على جثامين 10 شهداء بالإضافة إلى العديد من الجرحى في منزل عائلة بركة والمنازل المحيطة به والتي استهدفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في بني سهيلا بشرق خانيونس”.

وأفادت مصادر طبية أن 45 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على مناطق في شمال وجنوب قطاع غزة منذ فجر اليوم

وأضافت المصادر أن 5 فلسطينيين استشهدوا وأصيب عدد آخر في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة نصيو بحي تل الزعتر منتصف ليلة الخميس/ الجمعة.

كما استشهد فلسطينيان وأصيب 5 أشخاص جراء قصف إسرائيلي على مخيم خانيونس.

وكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يعلق فورا على هذه الغارة، من قصفه الجوي ووسع نطاق عملياته البرية في القطاع الفلسطيني المحاصر منذ أن استأنف هجومه في 18 مارس، منهيا بذلك هدنة استمرت شهرين.

في مدينة غزة وشمال القطاع، ارتفعت حصيلة الشهداء جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف منزلا لعائلة نصار في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة إلى 7 شهداء.

وارتفعت حصيلة الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 51,065 شهيداً، و116,505 إصابات.

واستأنفت إسرائيل حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة في 18 مارس، مخالفة اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، والذي يتضمن 3 مراحل.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى