خطة عربية لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة تتضمن اعتراف السعودية بإسرائيل
وفد من "حماس" يجري مشاورات في موسكو لإنهاء العدوان على الفلسطينيين
قدمت 5 دول عربية، “خطة شاملة” تتضمن إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، ومبادرة بشأن “اليوم التالي” للحرب، بدعم من الولايات المتحدة، فيما يرفض الإسرائيليون، الذين يعتمد عليهم الاتفاق، الموافقة على بنود الخطة، حسبما نقلت “بلومبرغ”، فيما أجرى وفد من حركة حماس مشاورات سياسية مع الخارجية الروسية لبحث سبل وقف إطلاق النار بما يحقق إنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني.
وذكر 8 مسؤولين في تصريحات لـ”بلومبرغ”، أن الاقتراح، الذي يصفه واضعوه بأنه “الحل الأكثر منطقية للأمن على المدى الطويل في المنطقة”، “بعيد المنال في الوقت الحالي”، مؤكدين أن “التقدم نحو الحل لن يكون ممكناً في ظل استمرار حكومة اليمين المتطرف” في إسرائيل، بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وتشمل الخطة التي تطرحها دول الخليج بما فيها السعودية والإمارات وقطر إلى جانب مصر والأردن، دفع الحكومة الإسرائيلية إلى العمل على إقامة “دولة فلسطينية”.
وفي هذا الصدد، و”لأن الصفقة تستلزم اعتراف السعودية بإسرائيل، فإنها تعكس الاتفاق التاريخي الذي كانت إسرائيل والولايات المتحدة على وشك التوقيع عليه مع الرياض قبل 7 أكتوبر”، وفق “بلومبرغ”.
وقالت “بلومبرغ”، إن “الخطة التي كانت على وشك النجاح يجب أن تتحدى اليوم عدة عقابات، بما فيها الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية على غزة، والاتهامات المتبادلة، ناهيك عن شدة الشعور المناهض لإسرائيل في المنطقة”.
وفد من حماس في موسكو
التقى رئيس مكتب العلاقات الدولية في “حماس”، موسى أبو مرزوق، اليوم الجمعة، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في موسكو.
وقالت حركة حماس في بيان لها على “تلغرام”: “التقى وفد حركة المقاومة الإسلامية حماس برئاسة رئيس مكتب العلاقات الدولية في الحركة د.موسى أبو مرزوق، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية السيد ميخائيل بوغدانوف، في مقر وزارة الخارجية الروسية بالعاصمة موسكو، ظهر اليوم الجمعة”.
وأشارت “حماس” إلى أن “الوفد ضم كل من عضو المكتب السياسي للحركة في غزة، باسم نعيم، وممثل الحركة لدى موسكو”.
وأضافت: “قد أجرى وفد القيادة مشاورات سياسية مع الخارجية الروسية لبحث سبل وقف إطلاق النار بما يحقق إنهاء العدوان على شعبنا الفلسطيني، وتوضيح موقف وسياسات الحركة للتعامل مع ملف الأسرى لدى المقاومة”.
وأشار وفد قيادة “حماس” إلى أن “جرائم الاحتلال الصهيوني، وسلوكه ضد شعبنا وشعوب المنطقة، يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن والسلم الدوليين”.
وأكد الوفد على حق الشعب الفلسطيني في تحقيق الحرية والعودة، وحقّه “في مقاومة الاحتلال الصهيوني بالسبل المتاحة كافة”.
بدوره، عبّر بوغدانوف عن “موقف بلاده الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، وسعي بلاده مع الأطراف المعنية للوصول إلى وقف إطلاق النار”، وقد أثنى الوفد على هذه “الجهود الدبلوماسية، والمساعدات الإنسانية الروسية الرسمية والشعبية لإغاثة شعبنا في قطاع غزة”.
وتعد هذه الزيارة الثانية لأبو مرزوق إلى موسكو، بعد التصعيد بين حركة “حماس” الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، فجر السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.